Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

يونادم كنا: مصير عشرات المسيحيين مجهول ولاثقة لنا بالحكومة العراقية

 
الموصل -KDP.info- أعرب سكرتير الحزب الديمقراطي الآشوري عن امتعاضه إزاء الوعود التي تطلقها بغداد لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب ضد داعش، ويقول" ما كان يقال بشأن إعمار المناطق المتضررة من الحرب، كانت دعاية إنتخابية ليس إلاّ. وأن مصير عدد كبير من المواطنين المسيحيين الذين اختطفهم داعش مازال مجهولاً".
 
ففي تصريح للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني قال يونادم يوسف كنا" منذ البداية لم نؤمن بمؤتمر الكويت الذي عقد العام الماضي لإعمار المناطق المتضررة من الحرب ضد داعش، لأننا لانعتقد ان يثمر عن شيء لأن المناطق التي تضررت بل دمرت على يد داعش الإرهابي بحاجة الى تخصيصات مالية والحكومة العراقية لم تعمر داراً واحدةً حتى، بل ان بعض المنظمات الدولية والأمم المتحدة قدمت بعض المساعدات المحدودة الى تلك المناطق لإعادة إعمار بعض مشاريع الماء والبنية الإقتصادية".   
 
لقد اعربت عدد من الدول المانحة عن رغبتها واستعدادها لمساعدة العراق على إعادة إعمار المناطق  المدمرة والمتضررة جراء الحرب ضد داعش، والحكومة العراقية خصصت ميزانية لمشاريع إعمار هذه المناطق ضمن موازنة العام 2018 ، لكن كما يشير كنا فإن كل تلك الوعود التي اطلقت لإعادة إعمار العراق وتلك المناطق  والمؤتمرات التي عقدت لم تخرج عن إطار الكلام وكانت للدعاية الإنتخابية  لاغير، لذا لم يبق لنا ثقة بالحكومة العراقية ووعودها".
 
عند سقوط مدينة الموصل ومحافظة نينوى بيد داعش وقع الآلاف من المواطنين الكورد سنةً وشيعة وشبك وأيزديين والمسيحيين أسرى عند الإرهابيين، قتل قسم منهم والقسم الآخر أُخذوا اسرى ولايزال مصير المئات منهم مجهولاً الى يومنا هذا، وبهذا الصدد يقول سكرتير الحزب الديمقراطي الآشوري" صحيح عندما هاجم الإرهابيون مدينة الموصل لم تتمكن بعض العوائل المسيحية من الهرب والنجاة بأنفسهم فوقعوا اسرى بيد داعش وللأسف لايعرف عددهم بالضبط ، وان الحكومة العراقية كانت مقصرة في هذا المجال، كان هناك فرق في تعامل داعش مع المسيحيين، فصيغة تعامل الإرهابيين مع الكورد الأيزديين ومعتنقي المذهب الشيعي كان مختلفاً".   
 
ويضيف كنا" حسب معلوماتنا عندما سقطت الموصل بيد داعش وقع نحو 130 مواطناً مسيحياً اسرى عندهم واتخذوهم كرهائن، نجا 12 منهم ووصلوا الى إقليم كوردستان عن طريق كركوك، كما نجا 30 آخرين ووصلوا الإقليم عن طريق الخازر وكلهم كانوا من الكهلة والشيوخ، وما تبقى منهم هناك بين الإرهابيين ليست لدينا أية معلومات عنهم ولا نعرف شيئاً عن مصيرهم سوى ان بعضهم استشهد للأسف".