Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

استقلال كوردستان هو الحل

 

سربست بامرني

مع تصريح السيد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة بان القضية الكوردية من اهم القضايا بالنسبة للأمم المتحدة، يبقى جميع الذين يقفون وراء الحجج والذرائع الباهتة ضد استقلال كوردستان والمتسترة بالحرص على الشعب الكوردي ومستقبله إما جاهلين بالنضال الوطني الكوردستاني وحركته التحررية العادلة منذ ما يقارب المائة عام وإما من الحاقدين العنصريين الذين يجمعهم هدف واحد هو استمرار الاستعمار الاستيطاني لكوردستان وبث روح اليأس والخنوع والاستسلام لمشاريعهم العنصرية من خلال التأكيد على سبيل المثال:

ـ الدول الإقليمية ستحيل ارض كوردستان الى جحيم من الحرب والدمار والمقابر الجماعية وكأنه اقلية صغيرة مجهولة في بلاد الواق واق، لا ما يقارب الاربعين مليون انسان يعيشون في قلب الشرق الأوسط وعلى أكثر من ستمائة ألف كيلومتر مربع من الأراضي التي تزدهر بالحياة ويجمعهم على اختلاف مذاهبهم ومعتقداتهم هدف سامي واحد هو الحرية والاستقلال.

ـ القوى العظمى لا تقبل بتغيير خارطة المنطقة، متناسين ان هذه الخارطة قد تغيرت على الأرض عمليا ولا وجود حقيقي لها ومتجاهلين التغييرات التي حدثت خلال اقل من عقدين في خرائط جد مهمة في عالم اليوم كما حدث في الاتحاد السوفيتي السابق وفي منطقة البلقان وحتى التقسيم الودي بين الجيك والسلوفاك.

ـ كوردستان لا تملك منفذا بحريا!!! مع ان هناك عشرات الدول العضوة في الأمم المتحدة لا تملك أي حدود بحرية وليس من شروط تكوين الدول ان يكون لها منافذ بحرية.

ـ كوردستان لا تملك البنى التحتية والإمكانات الاقتصادية التي يمكنها من العيش مع ان أربع دول تنهب ثروات كوردستان منذ حوالي قرن من الزمان وما زالت غنية بالمعادن والطاقة والزراعة والسياحة وشعب مكافح من اجل الحرية.

ـ الأفضل للشعب الكوردي هو العمل في المحيط الإنساني والدعوة الى الإنسانية التي تجمعنا وهي دعوة عنصرية صريحة للانصهار في بوتقة محتلي كوردستان .......الخ.

هذا غيض من فيض بركات اعلام العنصريين والخونة المتماهين مع هذه الدعوات النشازة ضد نضال الشعب الكوردستاني من اجل حقوقه المشروعة والتي  افحمها تصريح السيد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة الذي اكد على ان القضية الكوردستانية هي من اهم القضايا بالنسبة للأمم المتحدة وهو برهان على ان العالم المتحضر يشعر وان متأخرا بالغبن التاريخي والظلم والاجحاف اللاإنساني الذي لحق بالشعب الكوردي ويعرف اليوم ان احد اهم الأسباب التي عرقلت وتعرقل التطور الطبيعي السلمي لشعوب الشرق الأوسط يكمن في التنكر الصارخ لحق شعب كوردستان في الاستقلال هذا الرفض والتنكر الذي كلف الجميع ثمنا باهضا في الأرواح والأموال وفي تأخير وتائر التنمية والتطور الحضاري والفكري وساهم بشكل رئيس في تكريس ثقافة الغاء الاخر وتجذر الأنظمة الدكتاتورية القمعية واستمرارها بحجة محاربة الانفصاليين والإرهابيين الكورد عملاء إسرائيل وامريكا  أبناء الجن والمردة!!!!......الى آخر المعزوفة العنصرية الغبية والمتخلفة.

نعم على العالم ليس فقط الاستعداد لاستقبال دولة كوردستان القادمة لا محالة وانما المساهمة الجدية والإنسانية الفعالة في تحقيق هذا الهدف النبيل الذي سينهي صفحة دموية مؤلمة ومخزية في تأريخ البشرية ويعيد ترتيب أوضاع الشرق الأوسط بما يضمن السلام والامن والتطور الطبيعي لشعوبها.

كل الشكر والتقدير للسيد انطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة الذي وضع القضية الكوردستانية في موضعها الصائب باعتبارها من اهم قضايا المنظمة الدولية التي يترأسها.

sbamarni14@outlook.com