Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

كوردستان الساحة الحقيقية للنضال


بعد مؤامرة الجزائر السيئة الصيت، في آذار 1975، ووسط صمت دولي مريب، تمادى البعث الفاشي في إرتكاب جرائمه بحق أبناء شعب كوردستان، وفي المقابل كان الرئيس مسعود  بارزاني يعد العدة ويهيىء البيشمركه الأبطال، وأعضاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومؤيدية لمواصلة النضال والكفاح والتصدي لقوات النظام، وفي 10/12/1975، وجه سيادته بياناً (بخط يده) الى جماهير شعب كوردستان والعراق والخيرين في العالم، والى مؤيدي وأعضاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني، يعلن فيه الخطوط العريضة للعمل السياسي عبرتأسيس القيادة المؤقتة للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ومواصلة مسيرة ثورة أيلول التحررية. بعدها إنطلقت ثورة كولان التقدمية التي إستطاعت تحقيق الكثير من الإنتصارات، على رأسها قيادة إنتفاضة شعبنا في آذار 1991،  وفيما يلي نص البيان:

كوردستان الساحة الحقيقية للنضال
ياجماهيرنا ناضلي وإرفضي واقع النكسة
أيها الشعب العراقي الأبي
ياجماهيرشعبنا الكردي المناضل
   لقد واجه شعبنا الكردي عبر سنوات نضاله الطويل، العديد من المؤامرات والدسائس الشرسة من قبل القوى الشوفينية والحاقدة، وبدعم وتبريك من أسيادهم، ورغم كل ذلك وقف هذا الشعب البطل بوجه تلك المؤامرات وهو أكثر إيماناً وتصميماً لخوض النضال، وأصلب عوداً وإصراراً على تحقيق أهدافه القومية المشروعة، غير مبال بالتضحيات الجسيمة، مرتقياً في أساليب نضاله الثوري وفق ظروف المرحلة ومتطلباتها .
يا جماهير شعبنا البطل
  في هذه المرحلة التاريخية التي تمتاز بتقلص النفوذ الإمبريالي وتصاعد الزخم الثوري للشعوب المناضلة، وبعد تزايد المد الجماهيري لحركة شعبنا الكردي التحررية، أقدمت الرجعية الإيرانية والسلطة الفاشية في العراق والمتمثلة بالعصابة التكريتية الحاكمة، وبدعم وإسناد وتوجيه من الإمبريالية العالمية على مؤامرة قذرة على شعبنا الكردي المناضل وحركته التحررية وذلك في 6/آذار 1975 في الجزائر بعد أن فشل الفاشست في عملياتهم العسكرية التي إستهدفت إبادة الشعب الكردي بأسره، من قتل وتشريد للألوف من أبنائها البررة ومن تدمير كردستان الحبيبة، ونتيجة لصمود الشعب الكردي وإيمانه بعدالة قضيته ومقاومة البيشمركه الأبطال، إشتد الخناق على حكام البعث وبرزت التناقضات القاتلة بين صفوفهم، أقدموا وبإيعاز وتوجيه من أسيادهم على أكبر خيانة وطنية وقومية بحق شعبنا العراقي والأمة العربية الشقيقة، وذلك بتنازله عن أجزاء من الأراضي العراقية المتاخمة للحدود الإيرانية وعن شط العرب للحكم العميل في إيران، تلك الخطوة التي لم تتجرأ أعتى الحكومات الرجعية في العراق والتي سبق وأن تحالفت مع الحكم الإيراني الرجعي في سعد آباد على الإقدام عليها، وفي وقت ناشد الحزب الديمقراطي الكردستاني على إستعداده للتفاوض مع السلطة الفاشية في العراق حفاظاً على مصلحة العراق العليا.
أيتها الجماهير الكردستانية المناضلة
  إذا كانت الظروف الموضوعية التي أحاطت بالحزب الديمقراطي الكردستاني والثورة قد ساعدت على ما آلت اليه، فإن واقع الحزب والثورة هو الآخر قد مهد الى ذلك وساهم الى درجة كبيرة في مسارها، فقد أهملت قيادة الحزب بوجه خاص مسألة التنظيم وصار الولاء الشخصي والتبعية سمة بارزة، وإنعدمت الوحدة الفكرية والنقد والنقد الذاتي داخل الحزب، وفقد الحزب مبدأ الديمقراطية المركزية، وساد روح البيروقراطية على أجهزته وما نجم من تسيب وتهافت على المغانم الخاصة على حساب المصلحة العامة وفقدان الإلتزام والسلوك والتربية الثورية. وهذه نتيجة منطقية لسيطرة بعض العناصر المتفسخة والإنهزامية على العديد من قيادات الحزب والثورة التي أصبحت بؤراً للفساد والفوضى.
يا أبناء شعبنا الكردي الأبي :
إننا في الوقت الذي نعلن لكم بأن الحزب الذي قاد النضال لفترة تزيد عن ربع قرن وفجر ثورة 11/ ايلول/ 1961 الدفاعية، وحقق إتفاقية 11/آذار/ 1970 لم ولن يلن أمام هجمات ومؤامرات الشوفينية الرجعية ويعاهد الجماهير الكوردستانية بوجه خاص وشعبنا العراقي بوجه عام بأنه سيستمر في نضاله وهو أكثر إيماناً بمبادئه وأهدافه، نابذاً كل العناصر والقيادات المتخاذلة والمتفسخة، رافضاً واقع النكسة والإستسلام متخطياً كل السلبيات السابقة، مؤمناً بالجماهير الكوردستانية، متسلحاً بالأفكار التقدمية والثورية، مؤمناً بالتنظيم والإستراتيجية الثورية أسلوباً للنضال، ليبرهن أمام الجماهير العراقية ولكل القوى الخيرة في العالم بأن شعبنا الكردي أقوى من كل المؤتمرات.
إن الحزب الديمقراطي الكردستاني / القيادة المؤقتة، إذ يؤكد إستمراره في خوض النضال بإسلوب ثوري ينتهج في خطه الثوري هذا على النضال من أجل حكم ذاتي حقيقي لكردستان العراق يتمتع فيه شعبنا الكردي بكامل حقوقه القومية المشروعة في إطار الجمهورية العراقية بعيداً عن سياسة القمع والتنكيل وحملات التهجير والتعريب، وهو في الوقت الذي يندد بهذه السياسات اللاإنسانية والشوفينية، فإنه يدعو كل القوى التقدمية والخيرة في البلاد والعالم الى شجبها والوقوف الى جانب شعبنا المضطهد وكذلك فإن حزبنا الديمقراطي الكردستاني القيادة المؤقتة يلتزم أشد الالتزام وبإيمان ثوري لايلين بعرى الإخوة العربية الكردية، بإعتباها الصخرة الصلدة لبناء عراق ديمقراطي ثوري مزدهر يعيش فيها العرب والأكراد والأقليات القومية المتآخية بحرية ومساواة.
أيها المناضلون في كل مكان :
إن حركة شعبنا الكردي التحررية بإعتبارها حركة شعب مضطهد هي جزء من حركة التحرر العالمية ورافداً من روافدها الأصيلة وإن حزبنا الديمقراطي الكردستاني القيادة المؤقتة بإعتبارها طليعة هذا الشعب وأداتها الثورية يقف الى جانب تلك الحركات الثورية ويؤيد نضالات شعوبها في سبيل حريتها وحقوقها المشروعة وعلى رأسها شعب فلسطين البطل وهى مؤمنة أشد الإيمان بأن قضية الحرية في العالم واحدة.
إن النظام الفاشي في العراق يؤكد يوماً بعد يوم على إستمراره وتصميمه في كبت حريات الجماهير وخنق حرياتها وتؤكد الأحداث بما لايدعو الى الشك بأنه ينفذ بكل خبث الدور الخياني المنوط به في المنطقة ويعيش شعبنا الكردي بوجه خاص في هذه المرحلة في ظروف لم يشهد لها التاريخ مثيلاً فهو غارق في جو من القلق وعدم الطمأنينة وقد سلط الفاشست إرهابه ليشمل جميع نواحي حياته، السياسية والإقتصادية والإجتماعية، ويحاول جاهداً رغم كل إدعاءاته الى محو الشخصية الكردية في العراق.
إننا نناشد كافة القوى الوطنية والتقدمية في البلاد الى توحيد جهودها لفضح مؤامرات الطغمة التكريتية الحاكمة وكشف حقيقة النظام الفاشي وإدعاءاته التضليلية ولتحمل مسؤولياتها التاريخية، للوقوف بحزم أمام الإرهاب البعثي ومساوماتها الخيانية على الصعيد الوطني والقومي وأن ترفع صوتها وتتضامن من أجل إعادة إخواننا اللاجئين المشردين في إيران الى أرض الوطن الحبيب بكرامة.
يا أعضاء ومرشحي حزبنا الأبطال
لقد ركز أعداءكم في كل الظروف وبكل قوة الى ضربنا من الصميم وحشد كل إمكاناته على الحزب بإعتباره الأداة الثورية الوحيدة التي تستطيع أن تقود نضالات شعبنا الكردي في كردستان العراق وتصمد أمام هجماته ومؤامراته وكان حزبكم ينهض من كل الأزمات كما نهض من هذه الأزمة أكثر إرادة وتصميماً وصحة، وفي هذه المرحلة التاريخية الحاسمة وفي ظل ظروف النكسة يدعوكم ويدعو جماهيره المناضلة الى تصعيد النضال والإرتقاء الى مستوى الأحداث، إن المؤامرة التي خطط لها بكل دقة لهي أكبر من النكسة ذاتها، إنها تهدف وجودنا القومي وشخصيتنا الكردية لهذا فإننا ندعوكم بإسم النضال وبإسم الالوف من شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الزكية في سبيل حرية كردستان وحقوقو شعبنا الى الإستمرار في النضال  والألتفاف حول القيادة المؤقتة وعلى تخطي كل السلبيات السابقة لأننا صممنا على تحدي هذا الواقع وسوف نصعد النضال مستندين على قدرات وطاقات شعبنا الكردي الباسل وعلى إرادتكم وروحكم الثورية التي لا تلين. وأن المسؤولية التاريخية تقع على عاتق الجميع وإننا مؤمنون بالنصر لأننا نؤمن بوعي شعبنا الكردي المناضل  ولنؤكد للبعث الفاشي والحكم الشاهنشاهي الخياني الرجعي في إيران ولأسيادهم بأننا لاأقوى منى مؤامراتهم ودسائسهم  وحقدهم وسوف نصعد نضالنا على الصعيد القومي وسوف نقف صفاً واحداً مع الأحزاب والقوى التقدمية الكردية التي تناضل من أجل من أجل الحقوق القومي للشعب الكردي في أجزاء كردستان الكبرى مهما كانت الظروف ومهما غلت التضحيات، سائرين على درب شهائنا الأبرار الذين عاهدناهم بأننا نكمل المسيرة حتى النصر.
النصر لكردستان الجريحة
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

                                                      الحزب الديمقراطي الكردستاني
                                                              القيادة المؤقتة
                                                      كردستان 12/10/ 1975