Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

صيانة حقوق شعب كوردستان

 

سربست بامرني*

تحظى السياسة الوطنية الهادئة والمتزنة للقيادة الكوردستانية وحكومة كوردستان بمزيد من الاحترام والتقدير من قبل كل الأطراف الدولية والإقليمية ذات العلاقة والمهتمة بحل الازمات المتعددة بين حكومة كوردستان وحكومة السيد العبادي التي تثبت يوميا من خلال ممارساتها العدائية واللاعقلانية مدى ضحالة الفكر الذي يقف وراء هذه الممارسات ومدى الحقد الدفين الذي يكنه رئيس مجلس الوزراء العراقي السيد العبادي وشركائه ضد شعب كوردستان وحقوقه الوطنية والدستورية المشروعة، كما تثبت من جهة أخرى على ان العقلية التي تدير العراق كانت وستبقى عقلية الاستعمار الاستيطاني رغم تبدل الوجوه وانه آن الأوان لإعادة النظر في هذه الدولة الفاشلة القائمة على الوحدة القسرية لمكوناتها.

واضح من تصريحات السيد العبادي المتناقضة وعدم التزامه بالوعود التي يتشدق بها على عكس ادعاءاته الدينية ( يا أيها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون) انه مصمم على رفض الحوار والوصول الى أي حل بغية الحصول على أصوات الحاقدين من العنصريين والطائفيين لضمان فوزه بكرسي رئاسة المجلس ثانية خاصة بعد ان خرج من تحالفه عدد من القوائم والاسماء التي كان من المحتمل ان توصله الى سدة الحكم بعد ان تمرد على ولي نعمته المالكي وحزب الدعوة الإسلامي.

موقف العبادي من المسألة الوطنية الكوردستانية وحقوق شعب كوردستان ليس فقط تكتيك انتخابي وانما هي استراتيجية عنصرية وطائفية متخلفة وحاقدة ضد الشعب الكوردي وحقوقه المشروعة وهي كما قلت دائما تستهدف التجربة الكوردستانية برمتها وإلغاء الإقليم وإعادة احتلال كوردستان.

ان حقوق شعب كوردستان الدستورية يجب ان تكون مصانة بكل ما تعنيه الكلمة وان لا يسمح للسيد العبادي وامثاله التلاعب بهذه الحقوق، فما يقوم به هو الغاء للعراق الاتحادي وإلغاء للدستور وإلغاء للشراكة في الوطن، الامر الذي يمنح الحق كل الحق لشعب كوردستان على حماية حقوقه الديموقراطية والإنسانية وعدم الالتزام أيضا بشراكة يرفضها الطرف الاخر.

لقد ان الأوان لموقف حاسم تجاه المماطلة والتهرب والوعود الكاذبة للسيد العبادي وحكومته من خلال مقاطعة العملية السياسية والانسحاب من الحكومة الاتحادية ومقاطعة مسرحية الانتخابات والاتجاه الى المجتمع الدولي والإقليمي والمنظمات القانونية الدولية لتفعيل نتائج الاستفتاء وإعلان الاستقلال الذي لن يكلف شعب كوردستان اكثر مما يدفعه اليوم لحكومة العبادي الفاشلة سواء جراء الهجوم العسكري على كوردستان او جراء الحصار الاقتصادي الاجرامي وتجويع الملايين من المواطنين وقطع ارزاقهم، واذا كان لابد من دفع هذا الثمن الباهض فليكن من اجل العدالة والحرية والسلام.

sbamarni14@outlook.com