Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

مسؤول كوردي سوري: اتفاق لدخول الجيش السوري إلى عفرين

 

عفرين ـKDP.info ـ قال مسؤول كوردي كبير الأحد إن القوات الكوردية السورية وحكومة دمشق توصلتا لاتفاق على دخول الجيش السوري منطقة عفرين للمساعدة في صد هجوم تركي.

 

وقال بدران جيا كورد الذي يعمل مستشارا للإدارة الذاتية بشمال سوريا لرويترز إن قوات الجيش السوري ستنتشر على طول بعض المواقع الحدودية وقد تدخل منطقة عفرين خلال اليومين المقبلين.

 

ويؤكد هذا الاتفاق الوضع الذي يزداد تعقيدا في شمال سوريا حيث تتشابك الجماعات الكوردية والحكومة السورية وجماعات المعارضة السورية المسلحة وتركيا والولايات المتحدة وروسيا في شبكة معقدة من العداوات والتحالفات.

 

وستكون العلاقة المعقدة بين حكومة دمشق والقوات الكوردية السورية محورية في تحديد كيفية تطور الصراع. وتسيطر القوات الكوردية السورية على مساحة من الأرض أكبر من أي طرف آخر في الحرب.

وقال جيا كورد ”يمكن أن نتعاون مع أي جهة تمد يد العون لكون الرأي العالمي صامتا وما يرتكب من جرائم وحشية أمام المرأى والمسمع العالمي“.

ولم يصدر تعليق من الجيش السوري.

 

وعندما سئل نوري محمود المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكوردية عن الاتفاق المذكور كرر بيانا صدر في وقت سابق قال إن الجيش السوري لم يرد بعد على نداءات للمساعدة في حماية عفرين.

وشنت تركيا هجوما جويا وبريا في منطقة عفرين السورية الشهر الماضي مستهدفة وحدات حماية الشعب الكوردية التي تعتبرها جماعة إرهابية مرتبطة بتمرد مسلح في تركيا.

على الرغم من تفادي الحكومة السورية ووحدات حماية الشعب الكوردية في الغالب أي صدام مباشر تقع أحيانا اشتباكات بينهما كما أن لكل من الطرفين رؤية مختلفة تماما عن مستقبل سوريا.

وقال جيا كورد إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع دمشق اتفاق عسكري تماما ولم يتضمن ترتيبات سياسية أوسع.

وتابع قائلا ”فيما يتعلق بالقضايا السياسية والإدارية في المنطقة سيتم الاتفاق عليه مع دمشق في المراحل اللاحقة عبر مفاوضات وحوارات مباشرة لكون عفرين هي سورية وحدودها حدود سورية وقضية سيادية تخص جميع السوريين“.

 

وقال جيا كورد إن ثمة معارضة من شأنها منع تنفيذ الاتفاق. وأضاف ”لا نعلم إلى (أي) درجة ستكون هذه التفاهمات صامدة لأنه هناك أطراف غير راضية وتريد إفشالها... ولكن منفتحون على الحوار مع كل الجهات التي ترغب بحل الأزمة بالسبل السياسية“.

 

وسمحت الحكومة السورية بوصول بعض المقاتلين والمدنيين والساسة الكورد إلى عفرين عبر أراضيها وذلك حسبما قال ممثلون للجانبين لرويترز في الأسابيع الأخيرة.

 

ومنذ بدء الصراع في سوريا في 2011 أقامت وحدات حماية الشعب وحلفاؤها ثلاث مناطق تتمتع بحكم ذاتي في الشمال من بينها عفرين المجاورة لتركيا. وزاد مجال نفوذهم بعد سيطرتهم على أراض من تنظيم الدولة الإسلامية بمساعدة الولايات المتحدة على الرغم من اعتراض واشنطن على خططهم للاستقلال وكذلك الحكومة السورية.

 

وبدأت تركيا تدخلها المباشر في شمال سوريا في أغسطس آب 2016 بدعم جماعات المعارضة السورية المسلحة في هجوم عسكري لطرد الدولة الإسلامية من حدودها ومنع وحدات حماية الشعب الكوردية من ربط عفرين بمناطق أخرى تسيطر عليها إلى الشرق.

 

وقالت تركيا إنها قد توسع هجومها إلى تلك المناطق وجددت في الأسبوع الماضي مطالبتها للوحدات بالانسحاب من جميع الأراضي السورية الواقعة إلى الغرب من نهر الفرات.