عفرين ـKDP.infoـ أفاد كل من مركز الديمقراطية لحقوق الإنسان في كوردستان والمنظمة الكوردية لحقوق الإنسان في سوريا(DAD) بجرح عدد من مقاتلی وحدات حمایة‌ الشعب التابعة‌ لحزب الإتحاد الدیمقراطی فی سوریا وهدم عدد من الدور والحاق اضرار كبيرة بمبان ودور المواطنين جراء استمرار القصف التركي على مدينة عفرين وريفها والقتال الدائر بين القوات الكوردية هناك والقوات التركية والميلشيا التابعة لها.

وجاء في بيان مركز الديمقراطية لحقوق الإنسان في كوردستان(DCHRK) انه:

"دخلت العمليات العسكرية التركية يومها الثامن عشر ولاتزال عمليات القصف المدفعي و الاشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة و المتوسطة و الخفيفة مستمرة، مخلفة المزيد من الضحايا بين قتيل وجريح، إضافة إلى أضرار كبيرة بمنازل وممتلكات المواطنين الأخرى.

ففي ناحية شران من الجهة الشمالية الشرقية، شهدت قرى الناحية قصفا مدفعيا عنيفا، خصوصا قرى: جاما وميدانكي وعرب ويران وأومارا وأيضا اشتباكات في محيط قرى شيلتعت وديرصوان، ما أدى لموجة نزوح من قرية أومارا القريبة من قرية ديكماداش الحدودية مع تركيا، واقتصرت الأضرار في هذه القرى على المادية حيث استهدفت القذائف منازل مدنيين والمدرسة وألحقت بها اضرار كبيرة دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين هناك.

كما استهدفت قذائف قرية حسنديرا التابعة لناحية بلبله والقريبة من بلدة ميدانكي بسبعة قذائف واستمرت الاشتباكات في محيط قرية شيخورز حيث تمكنت قوات الـYPG من إحراز تقدم هناك والسيطرة على مواقع جديدة.

هذا وشوهد تحليق للطيران التركي اليوم صباحا في سماء ناحية شران دون تنفيذ غارات جوية.

وفي ناحية راجو أيضا، شهد مركز الناحية ومحيطها قصفا مدفعيا استهدف منازل المدنيين والمدرسة الثانوية ومحيط قرى خليل وعمرا ومعملا، واستمرت الاشتباكات في محيط قرى حج بليل بناحية شيه/شيخ الحديد وأيضا قرية جقلا التحتاني والوسطاني اللتان شهدتا قصفا بالمدفعية.

وفي ناحية جندريسه جنوبي غربي عفرين، حدثت اشتباكات في محيط قرية الحمام وكذلك وقعت قذائف في محيط قرى جلمة وسنديانكه وكفرصفرة.

وأفادت مصادرنا إلى أنه منذ ليلة أمس وقع أكثر من 20 مقاتلا من قوات الـYPG جريحا حيث تم اسعافهم إلى المشفى لتلقي العلاج، بينما فقد مقاتل من قوات الـYPG حياته، وهو من المكون العربي في عفرين من قرية قره تبه التابعة لناحية شران، خلال الاشتباكات الدائرة في ريف نواحي عفرين.

من جهة أخرى أفادت مصادر إلى ان عناصر النظام السوري قاموا بإغلاق طريق عفرين الرابط ببلدة نبّل، حيث تم منع أهالي القرى الحدودية القريبة منها من العبور إلى هناك وتأمين حاجياتهم اليومية".

وجاء في البيان أيضاً"

"استمرارا لانتهاكات حقوق الإنسان في عموم المناطق الكوردية، أكدت مصادرنا إلى أن دورية امنية من قوات ما تسمى " مكافحة الإرهاب" التابعة لقوات الـYPG بناحية معبطلي مؤلفة من أكثر من 15 عنصرا وسيارتين اعتقلت يوم الاثنين 05/02/2018 ثلاثة قياديين من الحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا بناحية معبطلي ولايزال مصيرهم مجهولا حتى لحظة إعداد هذا التقرير، إضافة إلى أنه لايزال العضو الآخر في الحزب المذكور، جمال شيخ اسماعيل زاده من قرية زيتوناكه بناحية شران والذي اعتقل بتاريخ 21/01/2018، معتقلا حتى اللحظة دون توجيه أية تهمة له وعرضه للتحقيق أو تحويله لمحاكمة عادلة وفقا لمعايير الأمم المتحدة للمحاكمة العادلة".

وجدد المركز دعوته الى المحافل الدولية إلى ضرورة إلزام تركيا وقف جميع عملياتها العسكرية في عفرين فورا وضرورة فرض حظر طيران وإنشاء منطقة آمنة في عموم المناطق الكوردية في سوريا وتحت إشراف دولي، وقال"

"إننا في مركز الديمقراطية لحقوق الإنسان في كوردستان(DCHRK) والمنظمة الكوردية لحقوق الإنسان في سوريا(DAD) نجدد دعواتنا ومطالبا للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى ضرورة إلزام تركيا وقف جميع عملياتها العسكرية في عفرين فورا وضرورة فرض حظر طيران وإنشاء منطقة آمنة في عموم المناطق الكوردية في سوريا وتحت إشراف دولي مع ضرورة نشر مراقبين دوليين على طول الشريط الحدودي مع تركيا.

كما نطالب المسؤولين في حزب الإتحاد الديمقراطي(PYD) باعتباره الجهة المتنفذه في إدارة شؤون المنطقة، وكذلك المسؤولين في قوات الـYPG إلى ضرورة مراعاة المرحلة الحساسة التي تمر بها عفرين والانفتاح على جميع القوى السياسية هناك وطي ملف الاعتقال السياسي والإفراج عن جميع معتقلي الرأي فورا، خصوصا الذين يقبعون في السجون السرية منذ أكثر من 5 سنوات كالمحامي ادريس علو وأحمد سيدو وأحمد سينو.

كما نطالب المسؤولين هناك بضرورة الكف عن عمليات الاعتقال التعسفي واحترام مبادئ حقوق الإنسان التي أعلنت التزامها بها في ميثاق عقدها الاجتماعي لـ" الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا-رۆژاڤا".