Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

الرئيس بارزاني: انا على ثقة بأن السليمانية لن تخضع لأحد ولن تخنع

 

السليمانية-KDP.info-  أعلن الرئيس مسعود بارزاني في كلمة خلال مشاركته في كرنفال دعم الإستفتاء الذي أقيم اليوم الأربعاء في ملعب السليمانية، بأننا اليوم حزب واحد وهو الحزب الكوردستاني ونحن حزب واحد للإستقلال. واضاف ان الإستفتاء ليس نهاية الدنيا، لكن لايجوز الوقوف بوجه شعب كوردستان للتعبير عن إرادته، وبعد الإستفتاء سندخل في حوار جدي مع بغداد والمجتمع الدولي لحل ومعالجة المشاكل حتى لو استغرق ذلك عام او اكثر، وعندها سنقول للعراق وسلمياً، نحن الآن جارين ولنعش جيرة حسنة.

وقال الرئيس مسعود بارزاني في الكلمة التي القاها في الحشد الجماهيري الكبيرفي مدينة السليمانية انه لمنتهى الفخر والإعتزاز ان يقول اناس في هذه المدينة العزيزة نعم لإستقلال كوردستان، كنت على ثقة دوماً بأن السليمانية طليعية في النضال والتضحيات والفداء، فقد تحدوا السلطات الإستبدادية في ثلاثينيات واربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، وشباب السليمانية اختاروا الموت على قبول الإستخفاف بصورة مصطفى البارزاني.

 

كما اشار سيادته الى نضال ابناء هذه المدينة خلال المراحل التاريخية للحركة التحررية الكوردية، واكد انهم كانوا الطليعة في الحركة. وحول الإستفتاء قال الرئيس بارزاني في كلمته، ان مسألة الإستفتاء اصبحت  ملفاً على طاولة المجتمع الدولي وقد ناقشت امريكا ورؤساء الدول دائمة العضوية في الأمم المتحدة قضية استقلال كوردستان. وعد الرئيس بارزاني ذلك ثمرة دماء الشهداء وتضحيات شعب كوردستان ووحدة صفه وكلمته. وذكّر الرئيس بارزاني الحضور بالأسباب التي ادت الى اتخاذ قرار الإستفتاء والإنفصال عن العراق، واشار الى انه كان يفترض بالعراق الجديد ان يكون ديمقراطياً فدرالياً تعددياً، لكن ما نراه الآن عراق ديني مذهبي طائفي، وهذا لاينسجم مع الأسس التي اتفقنا بشأنها. وقال" كانوا يعتقدون في البداية ان المطالبة بإجراء الإستفتاء ما هو إلاّ ورقة ضغط لذا لم يعروه اهتماماً، كان خطابهم في البداية ليناً، لكن البعض منهم توهم بأنه ستحدث خلافات وانقسامات بيننا نحن الكورد، لكنهم كانوا على خطأ، لأننا نحن جماهير كوردستان صوت واحد ويد واحدة وحزب واحد تحت راية الحزب الكوردستاني. والآن عندما رأوا وحدة صفنا وموقفنا وان البرلمان اعيد تفعيله، ورأوا ان موقف المجتمع الدولي متشدد بدأوا برفض الإستفتاء. دون ان يقدم أي جهة بديلاً افضل من الإستفتاء.

واوضح الرئيس بارزاني بأن شعبنا الذي جرى عليه الظلم لأكثر من مئة عام، يطالب الآن بحريته لكن الكثير منهم فهم المسألة بشكل مغلوط، فالإستفتاء ليس نهاية الدنيا، ولا يجوز الوقوف بوجه شعب كوردستان ليعبر عن رأيه وإرادته، حيث بعد الإستفتاء سندخل مع بغداد والمجتمع الدولي في حوار ومناقشات بهدف معالجة المشاكل العالقة ونحصل على استقلالنا بالحسنى ونكون مع العراق جيراناً جيدين.

واكد الرئيس بارزاني في كلمته ان رفض الإستفتاء يحمل معان ومدلولات كثيرة، انه يعني إنكار حقك، نحن لانريد ان يتعرض شعب كوردستان مرة أخرى الى الأنفال والقصف الكيمياوي، يجب ان لاننسى تلك المناظر البشعة، ولايجوز ان تتكرر. وقال ايضا، قبل 2003كانت لنا دولتنا، اخطأنا عندما عدنا الى بغداد بنية حسنة لبناء دولة فدرالية، كانت الوجوه قد تغيرت في بغداد لكن وللأسف الثقافة بقت كما هي.

كل التضحيات التي قدمها هذا الشعب كانت من اجل الإستقلال. كل قادتنا الكبار الأوائل عملوا وناضلوا من اجل الإستقلال، ونحن سنسير على ذلك النهج، كنت اتمنى ان تكون صحة مام جلال تساعد ليحمل عني ويشاركني في حمل هذا العبء والمسؤولية، ان اخوّته وصداقته لايمكن نسيانها.

وقال الرئيس بارزاني ايضاً" نحن في سفينة واحدة ونحن الآن بحاجة ماسة الى رص الصفوف والأخوة ووحدة الكلمة، كوردستان لجميع القوميات والديانات والمذاهب.

وفي ختام كلمته كرر شكره الى جماهير السليمانية وقال كانت ثقتي كبيرة دوما باستقلال كوردستان لكنكم بموقفكم هذا زدتموني ثقة وقوة وإرادة، حماكم الله، لقد اثبتتم للجميع بأنكم اهل للإستقلال وان النصيب الأكبر من هذا الإستقلال سيكون من نصيبكم.