Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

كوردستان الى الامام الى الحرية

سربست بامرني*

الاستفتاء الشعبي العام في كوردستان المقرر اجراؤه خلال الايام القليلة المقبلة (25/9) كشف القناع داخليا عن الوجوه الكالحة للعنصرين والطائفيين واطماعهم الاستعمارية الاستيطانية، الذين طالما اختفوا وراء المزاعم الكاذبة عن الشراكة في الوطن والحرص على مصالح شعب كوردستان، كما كشف حقيقة مواقف بعض الاطراف الاقليمية والدولية والشعارات البراقة التي طالما تشدقوا بها عن صداقة شعب كوردستان وعن حقوق الانسان والمباديء الديموقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها، فعلى سبيل المثال لا الحصر اجرت بريطانيا التي كانت تدعى بالعظمى يوما ما استفتائين خلال هذا العام فقط، ومع ذلك ترى ان الوقت غير مناسب للشعب الكوردي ان يجري استفتاء خلال قرن من الزمان لوضع حد لهذه الوحدة القسرية الاجبارية المعمدة بالدم والمذابح والمقابر الجماعية.

اذا كان موقف ممثلي الاستعمار الاستيطاني ومرتزقتهم الخونة في مراكز القرار في بغداد مفهوم ومعروف فإن موقف بعض القوى الاقليمية والدولية من الاستفتاء يثير الكثير من الشكوك حول مصداقية مزاعمها الاخلاقية والانسانية والتزاماتها بقضايا الشعوب ومن بينها شعب كوردستان الذي لم يتوقف يوما عن المطالبة بحقوقه المشروعة والنضال من اجل تحقيقها منذ ان رسمت الاطماع الاستعمارية البريطانية الفرنسية خرائط المنطقة.

المواقف المتزمتة والمتشنجة تجاه الاستفتاء الشعبي الديموقراطي في كوردستان لن يزيد الشعب الكوردي وقياداته الوطنية الا عزما واصرارا على التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع ليعرف العالم المتحضر بارادته واختياره الوطني الحر وايضا بالغبن التأريخي الذي لحقه من نفس القوى والاطراف التي تعارض الاستفتاء او تجد ان الوقت غير مناسب! ومن المؤكد ان هذه المواقف ستترك  اثارا سلبية على علاقة شعب كوردستان بهذه الجهات ولفترة طويلة.

لقد ان الاوان لتعرف كل الاطراف المصابة بحمى معارضة الاستفتاء ان شعب كوردستان الموجود على هذه الارض الطيبة منذ الاف السنين وتعرض خلال القرن الماضي ولايزال الى ابشع صنوف القهر والاذلال والجينوسايد لن يخسر بالاستفتاء واختيار الاستقلال غير القيود والاغلال التي تكبل حريته وحياته وانسانيته، وهو لن يرضخ باي شكل من الاشكال لاية ضغوط اوحملات معادية مشينة ومزرية للتاثير في قراره الوطني، وسيسمع العالم صوته المدوي يوم 25/9 مؤكدا على: نعم للاستفتاء، نعم للاستقلال والى الامام الى الحرية وهو يعلم جيدا ان الحرية لا تقدم له على طبق من ذهب،  وعلى الاخرين ان يفكروا الف مرة قبل ان يسمحوا بسقوط غصن الزيتون الكوردستاني.

sbamarni14@outlook.com