Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

BBC: بارزاني يحذر من أن كورد العراق "يستعدون لرسم حدود دولتهم"

رفض المجلس المحلي في كركوك، مؤخرا دعوات من حكومة بغداد بإنزال العلم الكوردي


هولیرـKDP.info ـ  حذر الرئيس مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان من أن الإقليم سيرسم حدود دولته المستقبلية، إذا لم تقبل بغداد بالاستفتاء المقرر على استقلال الإقليم في وقت لاحق من الشهر الجاري، وحذر أيضا من أن الكورد سيحاربون أي مجموعة، تحاول تغيير "الواقع" في كركوك بالقوة.


وقال الرئيس بارزاني لـ بي بي سي إنه يرغب في التوصل لاتفاق مع حكومة بغداد، إذا ما اختار الكورد التصويت بالانفصال عن العراق، وأوضح ان هذه هي الخطوة الأولى، وهذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يقرر فيها شعب كوردستان مستقبلهم بحرية".

وأضاف: "بعد ذلك سنبدأ في محادثات مع بغداد، للتوصل إلى اتفاق بشأن الحدود والمياه والنفط"، وقال: "سنتخذ تلك الخطوات، لكن إذا لم يقبلوا بها، سيكون لنا شأن آخر".

ورفض الرئيس بارزاني  تحذيرات أمريكية وبريطانية، من أن السعي إلى الاستقلال يمثل خطرا كبيرا، كون العراق لا يزال يخوض حربا ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف متساءلاً "متى تمتعنا بأمن واستقرار في هذه المنطقة كي نخشى من فقدانه؟ ومتى كان العراق موحدا كي نخشى من تفتيت وحدته؟ هؤلاء الذين يزعمون ذلك يبحثون فقط عن مبررات لوقفنا عن مطلبنا".
وبطريقة مماثلة، رفض الرئيس بارزاني الانتقادات لقرار إجراء الاستفتاء في كركوك، وقال: "نحن لا نقول إن كركوك تنتمي للكورد فقط، كركوك يجب أن تكون رمزا للتعايش بين كل الأعراق، إذا ما صوت شعب كركوك بـ لا في هذا الاستفتاء، سنحترم إرادتهم، لكننا لا نقبل أن يمنعنا أي أحد من إجراء الاستفتاء في كركوك".

وحذر الرئيس بارزاني أيضا من أنه "إذا سعت أي جماعة إلى تغيير الواقع في كركوك باستخدام القوة، عليهم أن يتوقعوا أن كل كوردي سيكون جاهزا للقتال للحيلولة دون ذلك".

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفض فی تصریح له الاستفتاء المقرر، باعتباره غير دستوري.
ويعد الكورد رابع أكبر مجموعة عرقية في الشرق الأوسط، لكن لم تكن لهم دولة قومية مستقلة من قبل.
وفي العراق، حيث يشكل الكورد ما بين 15 إلى 20 في المئة من السكان، الذين يقدر عددهم بنحو 37 مليون نسمة، واجه الكورد قمعا وحشيا من الحكومات التي قادها العرب على مدار عقود، وذلك قبل أن يحصلوا على حكم ذاتي بحكم الأمر الواقع، عقب حرب الخليج الثانية عام 1991.

وقبل نحو ثلاثة أشهر، اتفق مسؤولون كورد رفيعو المستوى وأحزاب سياسية في الحكومة الكوردية الإقليمية على إجراء استفتاء غير ملزم على الاستقلال.
ورفض المجلس المحلي في كركوك، الذي يقوده الكورد، مؤخرا دعوات من حكومة بغداد بإنزال العلم الكوردي.

ومن المقرر إجراء التصويت في الخامس والعشرين من سبتمبر/ أيلول الجاري، في المحافظات الثلاثة التي تشكل الإقليم وهي دهوك وأربيل والسليمانية، وكذلك في "مناطق كوردستان الواقعة خارج إدارة الإقليم"، بما في ذلك كركوك، مخمور، خانقين، وسنجار.

وقال مسؤولون كورد إن تصويتا متوقعا بـ"نعم" لن يؤدي إلى إعلان تلقائي بالاستقلال، لكنه بدلا من ذلك سيعزز من موقف الكورد، في مفاوضات طويلة على الانفصال مع الحكومة المركزية في بغداد.