Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

الرئيس بارزاني: نرغب ان تكون دولة كوردستان فدرالية

هولير ـKDP.info ـ أكد الرئيس مسعود بارزاني بأن الإستفتاء سيجري في موعده وان دولة كوردستان ستكون فدرالية.

خلال لقائه بأساتذة الجامعة والأكاديميين في جامعات حدود محافظة هولير الذي جرى اليوم الأربعاء في قاعة سعد عبدالله بمدينة هولير، تحدث الرئيس بارزاني عن عدد من المسائل المهمة حول الشراكة والتوازن من اجل بناء عراق جديد.

فقد أعلن الرئيس مسعود بارزاني ان تجربتنا مع العراق خلال المئة عام الماضية فشلت، ولايمكن ان نعيد تلك التجارب الفاشلة لذا قررنا ان نبلغ بغداد رغبتنا في ان نكون جارين جيدين مع بعض.

وقال ان الموضوع الآني والأهم هو مسألة الإستفتاء والسؤال لماذا اقدم الإقليم على الإستفتاء في 25\9 والحقيقة ان قرار الإستفتاء اقدم من هذا التاريخ بكثير، لكن تعيين الفترة الزمنية كان باقتراح من المفوضية العليا للإنتخابات والإستفتاء.  وكان قرار إجراء الإستفتاء قراراً جزيئاً وسطر الحضو مفخرة وطنية لأنفسهم باتخاذ هذا القرار.

لقد عانى شعب كوردستان منذ تأسيس العراق 1921 ومرت تلك المعاناة بمرحلتين حتى 2003، نحن نتعلم منكم انتم الأساتذة والأكاديميين وانتم ادرى بما جرى ويجري، ان المشكلة الكبيرة كانت مشكلة ولاية الموصل حيث صوت الكورد حينها لإنضمام الموصل الى العراق وكانت حصتنا من تلك الشراكة القتل والنفي والأنفال والقصف الكيمياوي، وفي كل مرة كنا نجنح للسلم اعتقاداً منا بأن الحكومة الجديدة قد تفكر بشكل مختلف، لكنهم كانوا كسابقيهم، استمرت المرحلة الأولة من 1921 وحتى 2003. بعد هذا التاريخ الذي كنا فيه شبه مستقلين، قلنا لنعد الى بغداد لنؤسس لدولة ديمقراطية تضم الجميع وتضمن حقوق الجميع وكانت مشاركتنا فعالة في إعادة بناء العراق لكنهم تنصلوا عن كل مواثيقهم وتعهداتهم مرة اخرى. وبالنسبة لمسألة الدستور لو لم يكن الكورد لما ظهر الدستور العراقي الحالي، لم نتوقع من الحكومات العراقية السابقة سوى القتل والحرق والدمار، لكن كان املنا بشركائنا في النضال ان نكون شركاء حقيين بعد 2003 واتفقنا على مبدأ الشراكة والتوافق والتوازن لكنهم تجاوزوا عليها جميعها وتجاوزوا على الدستور وانتهكوا 55 مادة دستورية واخطرها التجاوز على الشراكة واتباع نظام الأكثرية وتعني ذلك الإلتفاف على الشراكة حيث هم الأغبية في بغداد في كل الحالات. كما تجاوزوا على التوازن وعملوا على إبعاد الكورد من جميع المؤسسات الحكومية في بغداد . المادة 140 كان المفروض تطبيقها خلال عام 2007. حصة الپێشمه‌رگة كان المفروض تسليح وتجهيز الپێشمه‌رگة كونها جزء من المنظومة الدفاعية العراقية لكنهم لم يسمحوا بتزویدها بإطلاقة واحدة، وما أعد للپێشمه‌رگة من الأسلحة والعتاجد من المساعدات العسكریه‌ الدولیه‌ كلها وقعت بيد داعش.

وعن قطع قوت شعب كوردستان قال: كيف يمكن لرئيس وزراء بلد ان يقطع قوت شعب بكامله بجرة قلم وقطع حليب الأطفال؟ انها انفال بشكل آخر. كان اتفاقنا تشكيل دولة ديمقراطية فدرالية لكن النظام في بغداد اصبح نظاماً دينياً فردياً طائفياَ، جربنا كل انواع الشراكة من لامركزية وحكم ذاتي وفدرالية لكنها كلها فشلت واثبتت فشلها. كون إدارة الحكم في بغداد مزاجي وشخصي ولايجوز العمل بالمزاج والعلاقات في الحكم. ذهبنا الى بغداد وتحدثنا مع العبادي والمسؤولين الآخرين حول الشراكة وقلنا بما اننا فشلنا في الشراكة تعالوا لنكن جيران جيدين متعاونين، حسب المعاهدات والمواثيق الدولية والدستور العراقي الذي يقول الإلتزام بهذا الدستور ضمان لبقاء العراق موحداً. حاولنا كثيراً لكن بغداد رفضت، وتعتبرنا ضيوفاً ولسنا اصحاب البيت. وبعد كل هذه المعاناة قرر شعب كوردستان بأجمعه إجراء الإستفتاء وتقرير مصيره وهذه عملية ديمقراطية والكل أحرار. فليقرر الشعب بنعم او لا. الكثير من اصدقائنا زارونا وعقدنا اجتماعات عدة ولا احد منهم يعترض على الإستفتاء وكل منهم يقول ان ذلك من حقكم لكنهم متخوفون من ان الإستفتاء يؤثر سلباً على الحرب ضد داعش ويقولون لو يتم تأجيل الأمر، ونقول وقلنا لهم جميعاً وزراء الخارجية الأمريكية والفرنسية والتركية وغيرهم هل لديكم بديل افضل؟ ليس لديهم بديل .. الحوار لايجري حول التأجيل، الحوار مع بغداد يجري على نتائج الإستفتاء ورأي شعب كوردستان .. احب ان اقول للجميع بأننا لا ولن نتراجع عن قرار الشعب ولم اقل يوماً بأن هذه الدول ستأتي وتبارك لنا على الفور، لكن الحقيقة ان تلك الدول تتعامل مع الأمر الواقع ونتوقع التأييد من كثير من الدول وهذه المجازفة اسلم بكثير من البقاء والسكون، حيث سيأتي يوم ليقولوا لنا اخرجوا من خانقين وكركوك والمناطق الأخرى عندها ماذا سنقول لعوائل الشهداء؟ ماذا نقول لشعبنا بعد كل هذه التضحيات؟ وبعد القتال لو وقع لاسمح الله ماذا سنطلب، الفدرالية؟ .. لذا علينا ان نحسم هذه الأمور، الزمن تغير ولسنا في زمن الخمسينات والستينات والسبعينات ومستعدون لتقديم جميع التضحيات من اجل استقلال كوردستان. ودولة المستقبل لايجوز ان تكون دولة قومية، بل هي دولة للكورد والعرب والتركمان والمسيحيين والجميع وان يكون الكل شراء ويعتبرونها بيتهم وملكهم ويجب ان تكون جمهورية ديمقراطية واقترح ان تكون دولة فدرالية محلية لكل محافظة نظامها الخاص بها عدا الجيش والمالية والخارجية وطالب اساتذة الجامعات والأكاديميين التعاون والمشاركة في صياغة الدستور الكوردستاني. وقال علينا ان نعمل على تحسين الأوضاع في كل المجالات، وقلت ذلك لعلماء الدين ايضاً لنجر الإستفتاء فإن نجحنا فذلك خير وان لا، فأنني على استعداد ان اضحي بحياتي من أجل شعبي ووطني. نسمع كثيرا وخاصة من بغداد ان مسألة الإستفتاء ليست دستورية، اقول وقلت لهم ان ماتقومون به هو غير دستوري وليس استفتاءنا والدستور يسمح لنا بذلك، بعد 2003 ذهبنا الى بغداد وكان ذلك خطأً كبيراً كانت نيتنا بناء عراق على اساس الشراكة الحقيقية، وقلت للإتحاد الأوربي ايضاً لماذا انفصال بقية الدول كدول الإتحاد السوفيتي والبلقان وغيرها مسألة اعتيادية وقضيتنا غير دستورية وقانونية؟ كل الإتفاقات الدولية ظلمتنا، فكفى ظلماً على الكورد. لايمكن إعادة تجربة فاشلة منذ اكثر من مئة عام والمجازفة اسلم بكثير مما نحن عليه. واعتقد ان نعم للإستفتاء يكون نسبته عالية، لكن ذلك لايعني قطع العلاقة مع بغداد، بل يجب الإستمرار بالحوار والتفاهم مع بغداد حيث هناك قضايا متشابكة ومتراكمة معها، لكن لو كان التصور ان المفاوضات هي من اجل زيادة عدد الوزراء الكوردستانيين او الموضفين في بغداد او مناصب او إرسال مبلغ من المال، هذا غير صحيح، ان هدفنا من المفاوضات هو كيف يجب ان نكون جيراناً وعمقاً لبعض مع العراق. ان اجراء الإستفتاء والإستقلال هو لملمة جرح الشهداء والمؤنفلين وابارك لمجلس محافظة كركوك لقراره الجريء بطلب إجراء الإستفتاء في محافظتهم، ويجب ان يكون كركوك مدينة التعايش الأخوي وعدم السماح بخلق البلبلة فيها والعيش بروح الأخوة.

في الختام ابارك لكم العيد واتمنى ان يكون العيد القادم عيد استقلال كوردستان.