هولێر-KDP.info- أعلن الرئيس مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان خلال اجتماعه مع علماء الدين الإسلامي في الإقليم، ان الإستفتاء ليس للشعب الكوردي فقط، بل هو لجميع المكونات القومية في إقليم كوردستان.

 

وقال الرئيس بارزاني خلال الإجتماع الذي جرى في هولير، ان العراق فشل في ان يقبل بكوردستان شريكا حقيقيا ولم يتعامل مع مواطني كوردستان على انهم عراقيون، فقد هدمت الحكومات العراقية 4500 قرية كوردستانية من اصل5000 وسواها بالأرض، إضافة الى عمليات التعريب وانفلة شعب كوردستان وقصفه بالسلاح الكيمياوي المحرم دولياً.

 

وبشأن انتهاك مواد الدستور العراقي والتجاوز عليه اوضح الرئيس بارزاني ان الحكومات العراقية بعد 2003 تجاوزت على اكثر من 55 مادة قانونية في الدستور الذي صوت عليه غالبية الشعب العراقي. كما ان السلطات اهملت وهمشت الكورد والعرب السنة.

 

واوضح الرئيس بارزاني للحضور بأنه سعى وبذل كل ما في الوسع من اجل بناء عراق فدرالي، وان الكورد هم من وضعوا اللبنات الأولى لنواة الجيش العراقي الجديد وكان نسبة الكورد في الجيش عام 2004 أكثر من 40% لكن نسبته الآن يقارب الصفر.  

 

وأشار الرئيس بارزاني الى انهم اعلنوا لأكثر من مرة فيما لو بقي العراق مستمراً في انتهاك الدستور فإن كوردستان سوف لن يكون جزءاً من العراق.

 

ورداً على الذين يقولون ان الوقت غير مناسب لإجراء الإستفتاء على استقلال كوردستان قال الرئيس بارزاني" إذاً ليأتونا ببديل ويدلونا على وقت افضل من هذا او ليقولوا لنا متى الوقت المناسب؟ وقال ، من ليس لديه بديل افضل فليكفوا عن مطالبتنا بتأجيله لأننا مصرون ولن نؤجله".

 

وقال ايضاً" ان علماء الدين الإسلامي لعبوا دوراً إيجابيا رئيسا وكبيراً خلال ثورة ايلول في توجيه ابناء الشعب ورفع معنويات المواطنين، واستشهد عدد منهم أيضاً. وطالبهم بلعب الدور ذاته في توعية المواطنين وحثهم على الوقوف مع القيادة السياسية والمشاركة في الإستفتاء والتصويت بنعم لإستقلال كوردستان.

 

وقال الرئيس بارزاني في حديثه امام علماء الدين الإسلامي" لو رجعنا الى التاريخ نرى ان جميع قادتنا كانوا رجال دين بدأ من الشيخ عبيدالله النهري مرورا بالشيخ عبدالسلام البارزاني والشيخ احمد البارزاني والشيخ محمود الحفيد والشيخ سعيد بيران والسيد على رضا والقاضي محمد. انا على قناعة تامة بأنه لايمكن فصل الدين عن الوطن وهما مكملان لبعض، وان الجزء الكبير من المهام يقع على عاتقكم، عليكم إفهام الناس وإعدادهم لهذا اليوم".

 

وأشار الرئيس بارزاني الى ان الذين ذاقوا عذاب العبودية والأنفال والقصف الكيميائي وحياة التشرد واللجوء هم من يعرفون قيمة الحرية اكثر".

 

في جانب آخر من كلمته قال الرئيس بارزاني"الإستفتاء ليس ملك لشخص او حزب، بل هو ملك لجميع مواطني كوردستان وكل فرد وحزب فيه، والمجتمعون في السابع من حزيران هم من قرروا ذلك وسطروا لأنفسهم شرفا كبيرا في تاريخ الكورد وكوردستان".