بغدادـKDP.info-  أعلن رئيس وزراء العراق حيدر العبادي، "ان استفتاء كوردستان اصبح علنياً ولم يعد يخفى على احد، وكان ردنا ايضاً علنياً ومن حق المواطنين ان يقلقوا، وانا اقول هناك امكانية مناقشة اي شيء."

تحدث رئيس وزراء العراق حيدر العبادي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده امس الثلاثاء في بغداد، عن قضايا عدة حصلت وتحصل في العراق، وتطرق الى الإنتصارات التي حققتها القوات العراقية على إرهابيي داعش ودحرهم، كما تحدث عن ملف الفساد والجانب العسكري والإداري في البلاد وضمن حديثه ورده على اسئلة الصحفيين تطرق العبادي الى ما يدور بين إقليم كوردستان والعراق والممارسات اللاإنسانية التي مارستها انظمة الحكم العراقية ضد الكورد وكوردستان وقال "مورس الكثير من الأعمال التعسفية ضد الكورد في الأزمنة الماضية خلال نظام حكم البعث وما قبل البعث، حيث قامت تلك الأنظمة بحملات إبادة ضد الكورد وهدم اكثر من 400 آلاف قرية، لكن جميع تلك الأنظمة لم تتمكن من القضاء على الكورد وها هم عادوا مرة أخرى، إذن من هذه الأحداث نستنتج بأن الحكم التعسفي والإبعاد القسري لاينفع لأن الأرض للجميع ومن حق المواطن العيش في المكان الذي يرغب في العراق.

وأتى العبادي بداعش كمثال على الوحشية وما قام به هذا التنظيم الذي وصفه بأكثر المجموعات إرهاباً خلال التاريخ الحديث منذ العصر المغولي والى الآن.
وقال انه للمرة الأولى التي تقاتل فيها قوات الپێشمه‌رگة الى جانب القوات العراقية وحقق الإثنان انتصارات كبيرة ودحروا داعش في الموصل وهذا محط سعادة وفرح.
وبشأن المشاكل القائمه‌ بین الإقلیم وبغداد قال العبادی، "اكرر دعوتی للإخوه‌ الكورد واكررها الآن، بأن قلوبنا مفتوحة للتباحث معاً كي نتفق على صيغة يكون في مصلحة العراقيين بجميع مكوناته، واننا مستعدون للتباحث ونستقبل اي جدول يضعه الكورد على الطاولة ونتمنى ان يكون اللقاء على مستوى سياسي كون الجانب السياسي يعني ممثلي الكتل الموجودة في مجلس النواب لأن المفروض ان تمثل الكتل جميع شرائح المجتمع، لنلتقي ونحدد ما هو في مصلحة الجميع، لأن الصراع سيضيع الثروة والقدرات من جديد ولا يوصلنا الى نتيجة، ولا خيار لنا في العراق إلاّ العيش سوية كما جاء بوضوح في الدستور، ولا داعي ان نحاول الإنفصال، صحيح هناك مشاكل لكن هذه المشاكل یمكن حلها ومعالجتها بالحوار."

وبشأن الإستفتاء قال، "ان استفتاء كوردستان اصبح علنياً ولم يعد يخفى على احد، وكان ردنا ايضاً علنياً ومن حق المواطنين ان يقلقوا، وانا اقول هناك امكانية مناقشة اي شيء، وهناك الدستور يفصل بيننا، لكن السؤال هنا هو كيف نتحرك الى امام؟، يجب ان نتفق على آلية للتحرك، ونحن كحكومة عراقية لدينا صلاحيات لكنها محدودة وغير مطلقة وليست لدينا صلاحية ان نقول فليستقطع جزء من العراق، لكن نمتلك صلاحية التفاهم فإذا توصلنا الى قرار معين عندها نتوجه الى البرلمان والدستور، ونحن مستعدون لمناقشة كل شيء، لكننا لازلنا مصرين على وحدة العراق ونعمل من اجل ان يبقى واحد."