Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

الرئيس بارزانى: العلاج الوحيد لآلام الكورد هو الإستقلال

 
بارزان-KDP.info- القى الرئيس مسعود بارزاني خلال مراسيم استذكار الذكرى السنوية 34 لأنفلة البارزانيين من قبل النظام البعثي، كلمة أعلن فيها" ان العلاج الوحيد لآلام الكورد هو الإستقلال". كما طالب الكورد والأطراف الأخرى بوحدة الصف والكلمة وقال، فقط بوحدة الصف والمواقف سنحقق الأهداف". وفيما يخص مسألة بغداد أعلن سيادته" لقد قلنا لهم بصراحة ووضوح لنكن جارين جيدين لأن الشراكة معكم قد فشل".  
 
فقد القى الرئيس مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان في مراسيم الذكرى السنوية 38 لأنفلة البارزانيين والتي جرت اليوم في منطقة بارزان وحضرها عدد كبير من الضيوف الأجانب والكوردستانيين، تطرق فيها الى الجريمة البشعة التي ارتكبها النظام البعثي الفاشي بحق شعب كوردستان عموماً والبارزانيين بشكل خاص، حيث ساق 8000 من شيبهم وشبابهم الأبرياء في عملية قذرة سيئة الصيت الى صحراء السماوة في جنوب العراق ودفنهم أحياء ليس لشيء سوى كونهم كورد وبارزانيين. وقال أيضاً ان الأنفال نفذ في انحاء كوردستان وغيّب اكثر من 180 الف شخص لكننا للأسف لم نتمكن من العثور سوى على رفاة 3000 منهم، لكننا نعد ذوي البقية بأننا سنبذل ما في الوسع للعثور على رفاة الباقين وإعادتهم الى ارض الأجداد. وقال ان هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها شعب كوردستان الى مثل هذه الكوارث لكننا نأمل بأن تكون الأخيرة. وتطرق الرئيس بارزاني في كلمته الى عشرينيات القرن الماضي عندما كانت قرى بارزان تتعرض الى القنابل الموقوتة والذي راح ضحيتها الكثير من المواطنين الأبرياء. وتطرق الى ما تعرض لها قرية بارزان والبارزانيون وقال ان بارزان احرقت اول مرة عام 1892 ووصل عدد المرات التي احرقت فيها الى 16 مرة لحد الآن. وانه لمبعث فخر بأن البارزانيين لم يذعنوا للعدو ولم ولن يطأوا رأسهم للمحتل. كما اشاد بالنساء البارزانيات والكورد عموماً حيث تحولن خلال الكوارث التي جرت على كوردستان وأُنقل الرجال، الى آباء وامهات لأطفالهن وربينهم احسن تربية.  
 
كما شكر في كلمته جماهير هولير والمناطق الأخرى التي وقفت مع البارزانيين في محنتهم وأووهم وقدموا لهم مافي الوسع وقال، ان إحسانهم هذا لايمكن نسيانه.
كما تطرق الرئيس بارزاني الى التاريخ النضالي للأسرة البارزانية بدأً بالشيخ عبدالسلام الأول مروراً بالشيخ احمد والملا مصطفى البارزاني الذين نذروا كل حياتهم من اجل رفعة شعبهم واستقلال كوردستان، وتعهد مرة اخرى بأن يكون التلميذ الوفي لهذه المدرسة النضالية وان يكون المكمل لهذه المسيرة الخالدة.
 
وفي جانب آخر من كلمته تطرق الرئيس بارزاني الى تاريخ العلاقة بين كوردستان والعراق وقسمها الى مرحلتين الأولى من 1920 والى 2003 والثانية من 2003 والى يومنا هذا وقال، كل ما جرى علينا خلال هاتين المرحلتين كانت مآسي وويلات لكننا كنا مستعدين ان نتوجه الى بغداد ونفتح مع السلطات صفحة جديدة ونعيش معاً بشكل اخوي، لكن الظاهر ان ثقافتهم واحدة وغير قابلة للتغيير.
 
في المرحلتين كان المقرر ان نكون شركاء حقيقيين، لكن حصتنا من الشراكة كانت تدمير 4500 قرية، انفلة 182 الف شخص أغلبهم نساء واطفال، القصف الكيميائي من هلبجة والى زاخو، تغييب 12 الف شاب فيلي وثمانية آلآف بارزاني. هذه نماذج حية على الجرائم التي ارتكبت بحق شعب كوردستان. اما المرحلة الثانية فالكل يعلم بأننا كشعب كوردستان كان لنا الدور الرئيس في كتابة الدستور العراقي الدائم، لكن هل التزمت بغداد بهذا الدستور؟ ماالتزمت بغداد بالدستور ولا طبقت بنود المادة 140، فلو تم تطبيق المادة 140 لكان الكثير من المشاكل القائمة حُلّت وما كان ليحدث الكثير الذي حدث. فهم وقفوا في طريق تسليح الپێشمه‌رگة الذي كنا متفقين بشأنه والدستور يعترف بذلك. وعندما هجم داعش على كوردستان واجهنا مشكلة كبيرة حيث لم نكن نمتلك لا السلاح ولا الخزين من العتاد كونهم لم يزودنا بالسلاح ولايسمحون لنا بشرائها من الخارج.
 
وقال أيضاً ان الجريمة الأكبر التي ارتكبوها هي قطع قوت شعب كوردستان، فلو افترضنا ان هناك خلاف مع إقليم كوردستان وان الإقليم هو المدان ما ذنب الشعب يقطع قوته؟ إن جريمة قطع الأرزاق لايقل ضراوة وتأثيراً على شعب كوردستان عن القصف الكيماوي. وقال" لم نر احدا يعترض على تلك الخطوة التي لم تكن خاطئة بل جريمة كبيرة. وتطرق الى دور الپێشمه‌رگة في تحرير الموصل وقال لولا الپێشمه‌رگة لما تحررت الموصل، لكن للأسف هناك تجاوزات كثيرة وقعت ومازالت لكننا تحملنا ولم نتكلم، والآن لم يعد امامنا خيار آخر ونحن مجبرون على اتخاذ مثل هذه الخطوة.    
 
كما تطرق سيادته الى زيارته الأخيرة ورئيس وزراء الإقليم الى بغداد وحواره الصريح والواضح مع المسؤولين هناك حول الشراكة الحقيقية وان الجميع وصل الى قناعة بأنه من غير الممكن التعايش معا لانكم لاتؤمنون بالشراكة وان ما كان موجوداً قد أثبت فشله، ولنكن واضحين ونتحلى بالشجاعة ونعترف بأن مادمنا لم نستطع ان نكون شركاء، فلنكن جيراناً جيدين، لكنهم لم يأخذوا الكلام على محمل الجد واعتقدوا بأن الهدف من ذلك الكلام هو لممارسة الضغط ليس إلاّ.
 
وفي ختام كلمته طالب الرئيس بارزاني جماهير شعب كوردستان باستذكار كل المآسي والويلات التي حلت بهم وكل الجرائم التي ارتكبت بحقهم على يد الحكومات العراقية المتعاقبة، حيث عند الإستذكار سيحتم علينا الضمير ان نكون موحدي الصف والكلمة الذي هو افضل سلاح لتحقيق الأهداف.
 
وأعرب عن امانيه بأن نتوصل مع بغداد الى التفاهم والنتيجة بالطرق السلمية دون التفكير في اللجوء الى استخدام العنف والسلاح وان يتفهم أصدقاء شعب كوردستان المآسي التي تعرض لها هذا الشعب ويدعموننا ويحفزون بغداد على ان يتوصلوا معنا الى حل يرضي الطرفين وان نكون جيران جيدين نعيش جنباً الى جنب بسلام وامان.