Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

بعيدا عن الكراهية والتمييز.. قريبا من التآخي والتعايش

عامر نهرو كاكائي

بالرغم من التضحيات الجسام لقواتنا الأمنية من الپێشمه‌رگة والجيش والشرطة وتحريرهم أجزاء واسعة من نينوى والعراق، وقتالهم ببسالة ضد عصابات داعش الإجرامية، بالرغم من تلك الدماء الزكية والطاهرة التي سالت منهم فضلا عن الجرحى والمصابين، هناك من يصر على زرع الفراق والشتات بين العراقيين، بدلا من أن نساهم انا وأنت وذاك من أجل لملمة شمل العراقيين بمختلف أنتماءاتهم.
بعد أن طوينا صفحة داعش وعما قريب سنحتفل بتحرير كامل ارض الموصل، كان الأجدر بنا جميعا ان نبتعد عن الأساءات والتجاوزات بحق الآخرين وأن أختلفنا مع الآخرين بالأراء والأفكار.
فلم يعد مقبولا الخطابات التي تروج للكراهية والتمييز، بل تبني نهج الأعتدال والأنفتاح، كما يفترض بالقانون ان يطبق على جميع من يعتلي المنابر أو يطل عبر الفضائيات ليسيء ويتجاوز على هذا وذاك، فالقانون يعمل على احترام معتقدات العراقيين بمختلف أنتماءاتهم.
قلناها سابقا وها نحن نقولها مرة اخرى: كان ينبغي أن يكون هذا التنوع الديني والإثني في العراق عنصر قوة وليس عامل ضعف للمجتمع العراقي، فكل منا يعتز ويفخر بأنتمائه، وهو حر في ممارسة طقوسه وفي عقيدته، لذلك من المعيب أن نرى البعض يسيء ويتجاوز على أبن بلده لطالما يختلف عنه بالإنتماء.
لذلك ندين ونستنكر كل من يسيء لأبناء العراق وحتى هنا في كوردستان بدافع الأساءة والتجاوز والتقليل، سيما وان ما يجمعنا ويوحدنا هو أكثر مما يفرقنا ويشتتنا ويباعدنا، فالأولى أن نهتم بالمشتركات ونتباحث مستقبلا في الإختلافات.
بعد زوال داعش كنا ولازلنا نأمل أن تنتهي النزاعات والصراعات السياسية والدينية والقومية، لنعيش جميعا بأمن وسلام واستقرار.
فالحرب في نظر البعض للأسف تسلية، بينما في الحقيقة والواقع هي أن تلتهم الأرض لحوم البشر، لذلك وسيرا على خطى الأب الروحي للكورد وكوردستان البارزاني الخالد، فنحن كنا ولا زلنا مع السلم والسلام والأمن والاستقرار، حتى الحرب مع داعش فرضت علينا لأننا نكره الحروب والأقتتال.