هولێر-KDP.info-  أعلن نێچيرڤان بارزاني اليوم الأحد 30\4\2017، خلال كلمة له في مراسيم افتتاح مشروع فندق ارجان من روتانا بمدينه‌ هولير والتي تم تنفيذها من قبل ماليا كروب بالتعاون مع روتانا ومالياCTIوشركة ديفا الإيطالية، والتي حضرها وزير الزراعة اللبناني والمسؤولين في الشركات المساهمة في المشروع، اكد نێچيرڤان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، انه وبعد ما حلت كل هذه الكوارث والمآسي بشعب كوردستان فإن من حق هذا الشعب ان يتمتع بالإستقرار السياسي والأمني والإقتصادي والإجتماعي ليتمكن من ان يخطو خطوات اكبر نحو التقدم والتطور ويصبح قراره بيده. كما هنأ مدينة هولير كونها اصبحت تمتلك مشروعاً سياحياً عصريا آخر.

     

نص كلمة رئيس وزراء اقليم كوردستان خلال مراسيم افتتاح فندق ارجان من روتانا اليوم الأحد 30-4-2017:

 

ايها الحضور والضيوف الكرام

اسعدتم مساء

ارحب بكم جميعا في مراسم افتتاح مشروع آخر للاستثمار في عاصمة اقليم كوردستان،افتتاح مشروع فندق(ارجان من روتانا)وهو مشروع لبناني وموضع ارتياح لنا. ارحب بشكل خاص بالسيد(آفيديس كيدانيان) وزير السياحة اللبناني والسادة الوزراء السابقين للبنان الذين شرفونا بحضورهم، ارحب بكم جميعا. اشيد بالمستثمرين واصحاب الشركات المنفذة للمشروع(مجموعة شركات ماليا بالتعاون مع روتانا)و(مالياCTI ) وديفا الايطالية ارجو لهم الديمومة والنجاح، سعيد  بحضورسيادة سفير ايطاليا في هذه المراسم اهلا ومرحبا به .

تمت حماية اقليم كوردستان بفدائية وببسالة وتضحيات الپێشمه‌رگة الابطال والقوات الامنية والمتطوعين، من الارهاب والارهابيين بتعاون من المجتمع الدولي، وتم ابعاد خطر الارهاب عن اقليم كوردستان،عليه يصبح اقليم كوردستان في مرحلة جديدة وهي مرحلة ما بعد داعش .

في الوقت الذي نحن لا زلنا في بدايات مرحلة ما بعد داعش فان مجيء وعودة رؤوس الاموال والاستثمار الاجنبي لكوردستان، موضع سعادتنا الغامرة وتحمل معها معاني مهمة، ذلك مؤشر على انه وعلى الرغم من كافة الصعوبات فان اقليم كوردستان يحوز مرة ثانية على ثقة وقناعة المستثمرين واصحاب رؤوس الاموال ويخطو على الطريق الصحيح بقناعة وثقة بالنفس نحو الامام .

 

 

صحيح ان الاستثمار ورؤوس الاموال الاجنبية والمحلية اقل في الوقت الراهن مقارنة بالسنوات السابقة قبل الازمة المالية وحرب داعش والاوضاع الصعبة التي مر بها الاقليم، بيد ان عودة الاستثمارورؤوس الاموال وبخطوات مثل التي خطتها هذه الشركة ببناء هذا الفندق وفي مثل هذه الظروف الراهنة لكوردستان فانها خطوة مهمة تستحق الاشادة، لذا اثمن وابارك لهم من الصميم وارجو لهم الموفقية والنجاح، متمنيا لهم الاستمرار وبمشاريع اكبر من خلال الاستثمار في اقليم كوردستان العراق.

 

المستثمرون اللبنانيون الذين نفذوا هذا المشروع في هذا الظرف بنحو اربعين مليون دولار اثبتوا بعملهم هذا حقيقة انه وعلى الرغم من كل هذه المصاعب والتحديات التي واجهت اقليم كوردستان الا ان اقليم كوردستان محل قناعة وثقة المستثمرين واصحاب رؤوس الاموال، وكذلك يعبر عن قناعتهم وفهمهم لحقيقة ان اقليم كوردستان يتوجه نحو مستقبل افضل واكثر اشراقا وانه مكان ملائم على مستوى المنطقة للاستثمار.

 

وهنا اود ان اقدم شكري الخاص لكافة المستثمرين اللبنانيين الذين تركوا بصمتهم في الاستثمار في اقليم كوردستان، وفي القطاعات الخدمية الاخرى في مجالات خدمات البنوك والتربية والتعليم والسياحة، نفذوا مشاريع نوعية في هذا البلد، واعمالهم ومشاريعهم هذه ادت الى وجود جالية لبنانية بارزة في اقليم كوردستان، وكذلك غدت حافزا لتكوين علاقة جيدة بين اقليم كوردستان ولبنان وهي ما تستحق التثمين والاحترام، ومرة ثانية  اشد على ايادي المستثمرين اللبنانيين في اقليم كوردستان.

 

وكذلك في هذه المناسبة اود ان اؤكد ان حكومة اقليم كوردستان تقدم بكل ما لديها من امكانيات الدعم والتسهيلات للمستثمرين واصحاب رؤوس الاموال الذين ينوون القيام بالمشاريع والاستثمار في اقليم كوردستان، بالتاكيد سوف يتلقون تسهيلات وتعاون اكبر من قبل الحكومة وخصيصا فيما يتعلق بمسألة الروتين والروتين الاداري الذين اشتكوا منه كثيرا وخلق لهم المشاكل مرات عديدة .

سوف تستمر حكومة اقليم كوردستان وبجدية كبيرة والى النهاية على هذه الاصلاحات التي تجريها بموجب المعايير العالمية وبالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الدولية التابعة للامم المتحدة والبنك الدولي، وفي هذا الاطار تود ان توجه الاستثمار الاجنبي والمحلي نحو القطاعات الضرورية لاقليم كوردستان التي تلعب دورا في ارساء بنية تحتية متينة وتقوي اقتصاد اقليم كوردستان .

الحكومة وبموجب خطتها للاستثمار تريد ان يقوم المستثمرون واصحاب رؤوس الاموال بالاستثمار اكثر في قطاعات الزراعة والسياحة والصناعة وان ينفذوا مشاريعهم في هذه القطاعات الثلاثة، تطوير هذه القطاعات الثلاثة في اقليم كوردستان التي لديها فرصة وارضية ملائمة، يعد جزء مهما من الاصلاحات واهداف الحكومة لكي نتمكن رويدا رويدا، خطوة فخطوة تأمين احتياجات اقليم كوردستان في القطاعات الاخرى خارج قطاع النفط .

 

ايها الحضور الكرام

ان التحديات الكبيرة التي واجهت اقليم كوردستان من قطع الميزانية والحرب ضد الارهاب وايواء اكثر من مليون وثمانمئة الف نازح ولاجيء وهبوط اسعار النفط، كانت تجربة صعبة، غير ان تحطيم داعش وادارة الازمات، والقيام بخطوات جدية للاصلاح، تجاوز نقطة الخطر وعودة حالة التحسن للاوضاع اثبتت ان وجود رؤيا سياسية وعدم الهروب من المسؤولية ووجود التنسيق والتعاون بين الاطراف وعامة الشعب، بمقدورها ان تخلص البلد من الازمة مثلما  يقترب اقليم كوردستان خطوة بعد خطوة من الخلاص.

منذ سنة 2004 ولغاية مطلع 2014 حينما بدأت الازمات، وعلى الرغم من كافة النواقص الموجودة عندنا الا ان اعمالا كبيرة  تم انجازها في اقليم كوردستان، عشرات المشاريع الاستراتيجية في مجال الطرق والماء والمجاري، التربية، الصحة والخدمات العامة .

وتمت اعادة تعمير مئات القرى، وتعبيد آلاف الكيلومترات من الطرقات وازقة المحلات السكنية، ايصال خطوط الكهرباء الى كافة المناطق، وبناء مئات الحدائق والمتنزهات والساحات، ابنية المدارس، المستشفيات والمراكز الصحية، المساجد والكنائس، ابنية جديدة للدوائر الرسمية، آلاف العوائل شيدت منازلها بمساعدة الحكومة، والقطاع الخاص نفذ مئات المشاريع السكنية منها والسياحية، العمارات والاسواق والفنادق والمطاعم والاماكن السياحية. فعلى سبيل المثال، اذا ما اجرينا مقارنة عددية في بعض القطاعات منذ سنة 2003 لغاية 2013 نرى بانه ومن خلال السنوات العشر فان عدد المدارس في كوردستان من 3.200 مدرسة اصبح 6.000 مدرسة، ومن14 مستشفى اصبح 65 مستشفى، والمستشفيات الخاصة من 8 مستشفيات اصبح 55 مستشفى، وشيدت قرابة 16.400 كم من الطرقات وانشاء 200 الف وحدة سكنية 50 الف منها للفقراء، ومشاريع المياه من 40 مشروعا اصبح 1200 مشروع، نسبة المتعلمين من 53% غدت 84%، هذه عدة نماذج بسيطة للتطور في هذا الاقليم في ظل الاجواء الآمنة .

في غضون هذه السنوات شهد اقليم كوردستان عموما وفي كافة المجالات تغييرات نحو الافضل، هذه كلها مؤشرات بان المواطنين وحكومة الاقليم يريدون التطور والامن والسلام  في بلدهم.

 

والآن وبعد مرور كل هذه المآسي على شعب كوردستان، فمن حق مواطن اقليم كوردستان ان يتمتع بالامن والسلام وترسيخ سياسي وامني واقتصادي واجتماعي اكثر، لكي يخطو خطوات اكبر نحو التقدم، وان يقرر مصيره بنفسه وان يكون هو صاحب القرار فيه، ومن اجل ذلك سيبدأ اقليم كوردستان مناقشات جدية مع بغداد .

اود مرة ثانية ان اقدم شكري وامتناني للمستثمرين واصحاب الشركات والشركات المنفذة لهذا المشروع(مجموعة شركات ماليا بالتعاون مع روتانا) و(ماليا CTI)، وارجو ان ينجزوا مشاريع اكبر في مناطق اخرى من كوردستان، اهنيء هولير لكونها غدت صاحبة مشروع سياحي آخر وفندق ذي خمسة نجوم، الذي شيد بطراز عصري جديد، ويشمل كافة الاحتياجات، شكري وامتناني لكافة الاطراف الحكومية المعنية والتي ساعدت في تنفيذ وانجاح هذا المشروع  ودعمتها.

اقدم شكري وامتناني لكافة المستثمرين الاجانب والمحليين الذين نفذوا المشاريع خلال الفترة الصعبة المنصرمة ولم تجعل منهم الازمات ومخاطر الارهاب وحرب داعش ان يتركوا استثمارهم وتنفيذ مشاريعهم .

شكر وتقدير خاص للمستثمرين واصحاب رؤوس الاموال الذين راعوا الظرف المالي الصعب لاقليم كوردستان وبقيمة مئات الملايين من الدولارات ومن دون الحصول على اية دفعات مسبقة، فقط بالاعتماد على ثقتهم بحكومة اقليم كوردستان ومستقبل كوردستان لم يوقفوا  اعمالهم ومشاريعهم وهذا مؤشر لانتمائهم ووطنيتهم واخلاصهم وحبهم لكوردستان، على سبيل المثال انفاق هذا الشارع 120 م في هولير .

وفي هذه المراسم نحيي الارواح الطاهرة لشهداء الپێشمه‌رگة والقوات الامنية والمتطوعين، الذين دافعوا عن كوردستان بارواحهم ودمائهم ويقومون بحماية كوردستان الآن، هؤلاء الابطال الذين بفضلهم اليوم تعيش كوردستان آمنة ويتجه شعب كوردستان صوب مستقبل اكثر اشراقا .

نرجو ان نرى  في مستقبل قريب مشاريع اكبر وعمل اكثر في كافة مناطق كوردستان، نحن على قناعة ان الايام الصعبة قد ولَت ونحن مقبلون على مستقبل اكثر اشراقا مليء بالاعمار والامن والسلم .

ايها السيدات والسادة

غدا يصادف الاول من آيار عيد العمال العالمي، فلولا قوة سواعد العمال فلا يمكن انجاز اية مشاريع، وفي هذه الذكرى اهنئ العمال في كوردستان وكافة انحاء العالم، ونؤكد ان حكومة اقليم كوردستان مع كافة حقوق العمال ولا تألوا جهدا في خدمتهم .

وفي هذه المناسبة اود ان اقدم شكري الخاص لصديقي الشخصي السيد جاك سراب الذي بمجيئه لكوردستان سنة 2006 جلب معه مشاريع كبيرة وشجع اصحاب رؤوس الاموال اللبنانيين ان يستثمروا في اقليم كوردستان، اشكره، كما واقدم شكري لمعالي الشيخ ناصرالذي يشرفنا اليوم بحضوره باسم روتانا للمشاركة في هذه المراسم، مرحبا بكم جميعا واشكركم كلكم .

 

 

ارحب بكم مرة ثانية وارجو لكم مساء طيبا .