Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

علي دولمري: لم يعد اهمية لعراق موحد بالنسبة لأوربا

 

هولێر-KDP.info- اكد علي دولمري ممثل حكومة إقليم كوردستان في فرنسا، ان دولة فرنسا ترغب الدخول الى الشرق الأوسط عملياً عن طريق الكورد.
ففي مقابلة مع الموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني تحدث ممثل الإقليم في فرنسا عن حزب العمال الكوردستاني وقال ان الـPkk  يشكل الآن مشكلة بالنسبة للدول الأوربية.


وبالنسبة لظهور داعش وهجومه على إقليم كوردستان قال دولمري" في بداية هجمة داعش هبت فرنسا لدعم إقليم كوردستان مباشرة كونهم كانوا الطرف الرئيس في صياغة سايكس بيكو وتنفيذه. وبعد ذلك آل دور فرنسا في الشرق الأوسط الى الزوال كونهم فقدوا السيطرة على سوريا وقوي نفوذ ايران في لبنان وامريكا دخلت العراق، والأحداث اشعرتهم بأن سياستهم الخارجية باتت ضعيفة. وبعد ذلك بدأت الحكومة الفرنسية بالتحرك نحو الشرق الأوسط، وخلال الحرب ضد داعش زار الرئيس الفرنسي كوردستان وبعد عودته قرر مشاركة بلاده في التحالف في الحرب ضد داعش وكانت العملية وقتها باسم الشمال ووضع التحالف ثقله على كوردستان".
وحول ملف الكورد بالنسبة للسياسة الخارجية لفرنسا اوضح دولمري" نحن إقليم تابع للعراق وعلينا ان نحقق شيئاً لأنفسنا وإلاّ فإن علاقاتهم الدبلوماسية الدولية مع بغداد، لكن على الرغم من ذلك فإن فرنسا تولي إهتماماً كبيراً بكوردستان من كل الجوانب، كون ايران لها نفوذ في العراق وروسيا في سوريا وهناك خلاف كبير بين روسيا وفرنسا على كريميا، لذلك فإن أفضل خيار بالنسبة لفرنسا هو الإهتمام بكوردستان، وزيارة الرئيس الفرنسي دليل على ذلك".
وحول سايكس بيكو اشار ممثل حكومة الإقليم في فرنسا الى ان الفرنسيين يشعرون بأنهم كانوا جزءاً من سبب المعاناة التي حلت بالشعب الكوردي خلال المئة عام الماضية وهم يحاولون الآن التكفير عن خطأهم، لذا فإنهم كانوا اول من هبوا لنجدة الكورد عام 1991 عند الهجرة المليونية، وكذلك عند هجمة داعش كانوا السباقين الى نجدة كوردستان.
اما بشأن ما يتمتع به إقليم كوردستان من موقع وقوة، فقال" ان كوردستان قوية الآن والدبلوماسية التي يملكها الإقليم لا يملكها العراق، وانه لم يبق للعراق تلك القيمة بالنسبة للغرب وانهم يعتبرون العراق جزءاً من ايران، وان فرنسا بالذات قدمت المساعدات الى إقليم كوردستان دون العراق".

وقال ايضاً" ان لفرنسا مصالح كبيرة مع ايران لكنهم ضد تدخل اي دولة في الشؤون العراقية، وهناك امور يجب ان يفرض فيها امر الواقع كإنتخابات 1992 وترسيخ وتأكيد الإستفتاء، فلو كنا نحن موحدون وكلمتنا واحدة فليس هناك من يقف ضدنا، وكمثال فإن دولة كوردية قوية خير لتركيا من عراق شيعي قوي، وهم يعون ذلك جيداً". 
وأضاف دولمري ان الفرنسيين يسعون الى توحيد الكلمة الكوردية لكنهم لايمارسون الضغط كونها مشكلتنا الداخلية وعلينا معالجتها لكنهم يلعبون دور الوسيط".

وبالنسبة لنظرة فرنسا للقضية الكوردية بشكل عام قال دولمري ان الفرنسيين مع الحل السلمي للقضية الكوردية. وكمثال هم ينظرون الى العلاقات بين إقليم كوردستان وتركيا ويقولون، لا احد يصدق ان تدخل قوات الپێشمه‌رگة الى الأراضي التركية حاملة علم كوردستان وتعبر عبرها لتحرر منطقة كوردستانية أخرى، في حين كان ممنوعاً حتى ذكر اسم كوردستان او التسمية باسماء كوردية. وهم يشجعون الكورد على حل قضيتهم سلمياً.
أما بشأن تعامل الشركات الفرنسية، فقال ممثل حكومة الإقليم" ان الشركات الفرنسية لامشاكل لها مع الأمن والإستقرار في الإقليم، لكن مشكلتها مع النظام البنكي والروتين الإداري، نحن يجب ان يكون لدينا خطط، فهم دول كبرى ونحن في طور التكوين ولا خطط ستراتيجية محكمة لدينا في مجال الإقتصاد ولا احد يدعمنا، لذا علينا ان نعتمد على انفسنا اولاً".
وبالشأن السوري، قال دولمري ان الفرنسيين يؤكدون على رحيل بشار الأسد والفدرالية للكورد.
وبشأن العقبات الكبرى التي يراها الفرنسيون بالنسبة للسلام في الشرق الأوسط قال على دولمري" ان الفرنسيين يرون ان روسيا وايران هما العقبتان الكبيرتان امام السلام في سوريا".