هولير ـKDP.info ـ أعلن الرئيس مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان ان إعلان استقلال كوردستان اقرب ما يكون من اي وقت مضى، داعياً قادة العالم الى الإعتراف بفشل إتفاقية سايكس بيكو والتفكير بإتفاقية جديدة بشأن الشرق الأوسط.
خلال مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية، حث الرئيس مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان، زعماء دول العالم بالإعتراف بفشل اتفاقية سايكس بيكو التي رسمت الحدود في منطقة الشرق الأوسط، ومحاولة التوصل الى اتفاق جديد تمهيدا لفتح الطريق لقيام الدولة الكوردية.
وعبر الرئيس بارزاني في المقابلة عن تفاؤله بأن المجتمع الدولي على وشك ان يصل الى قناعة بأن العراق وسوريا لن يعودا دولة موحدة من جديد بسبب الاوضاع المضطربة على مدى العقد الماضي، وان لا جدوى من فرض التعايش الإلزامي بين المكونات بعد الآن".
هذا العام هو عام الذكرى المئوية لتوقيع إتفاقية سايكس بيكو التي تمت بين فرنسا والمملكة المتحدة رسمت بموجبها خارطة الشرق الأوسط.
وبشأن ذلك قال الرئيس بارزاني في المقابلة "توصل قادة العالم الى قناعة بأن حقبة اتفاقية سايكس بيكو قد انتهت، سواء اعلنوا ذلك ام لا، إن وافقوا على ذلك ام لا، فهذا هو الواقع على الارض، وكما يعرف الجميع ان الدبلوماسيين محافظين قليلا وهم يعلنون عن تقييماتهم في المراحل الأخيرة، وقال ايضاً لكن بعض الديبلوماسيين لا يستطيعون التأقلم مع مستجدات الأحداث في بعض الأحايين".
وحذر الرئيس بارزاني، "بأن إبقاء الخارطة السياسية للمنطقة على ما عليها الآن فإنها ستؤدي الى تفكك ودمار أكثر في المنطقة.
أما بالنسبة لإستقلال كوردستان، فقال الرئيس بارزاني هذا طموح الكورد منذ عقود لكن الطموح هذه واجهت معارضة شديدة من دول الجوار في المنطقة، وقال ان إعلان الدولة الكوردية الآن أقرب من أي وقت آخر، وطالب القوى الإقليمية والعالمية العمل من اجل التوصل الى اتفاقية جديدة يحمي فيها حقوق جميع المكونات العراقية والسورية لأن التقسيم شمل فيها الجوانب الإجتماعية والدينية والطائفية، وهذه كما قال الرئيس بارزاني كانت نتيجة اتفاقية سايكس بيكو، وقال وليس من المنطق إعادة ارتكاب الخطأ نفسه الذي لم يفض الى نتيجة بعد مئة عام.
وحول تقسيم العراق، قال الرئيس بارزاني في مقابلته مع الصحيفة البريطانية " العراق على وشك التقسيم ونحن لسنا مسؤولين عن ذلك، على العكس فنحن الكورد قد بذلنا قصاري جهدنا للحفاظ على وحدة العراق الديمقراطي، وفي عام 1991 ذهبنا نحن الى بغداد للتفاوض مع اولئك المجرمين الذين كانوا مسؤولين عن قصف الكورد بالسلاح الكيمياوي وايضا الذين قاموا بحملات الانفال ضد الكورد".
وإقليم كوردستان لم يكن يوما مصدر تهديد لأي من جيرانه، وتجربتنا طوال السنوات الـ 15 الماضية أثبتت بأننا عنصر استقرار".
ويرى الرئيس بارزاني عدم صحة الدعوة الى ضرورة خوض تجربة التسامح على غرار جنوب افريقيا، لأن تجربة الكورد اكثر ثراءً من جنوب افريقيا وخاضوا التجربة قبل جنوب افريقيا. وقال" بعد عام 2003 توجهنا الى بغداد وبذلنا كل ما في الوسع للتوصل الى مصالحة وطنية وفق الدستور، لكن المشكلة تكمن في ان لم تبق ثقافة التعايش في العراق، وعندما لا نستطيع التعايش بسلام فعلينا عندها البحث عن بديل آخر".