هولير ـKDP.info ـ رداً على التقرير الصادر من منظمة مراقبة حقوق الإنسان الدولية الصادر بتأريخ 26/2/2017 تحت عنوان "الرجال والفتيان الهاربين من قبضة داعش يتم إعتقالهم من قبل حكومة اقليم كوردستان" والذي يتهم حكومة اقليم كوردستان بانتهاك حقوق الانسان حيث يشير الى اعتقال مئات من الرجال والفتية في مخيمات اللجوء بشكل اعتباطي دون ان يتم تبليغ ذويهم.
أصدرت اللجنة العليا للتقيیم والرد على التقارير الدولية بياناً حول التقریر الاخير لمنظمة مراقبة حقوق الانسان
جاء فيها:
بيــــــــــــــان

"بعد هجمات داعش و سيطرتها على مناطق واسعة من العراق وخصوصا فی محافظة نينوى، مما ادى الى نزوح عشرات الالآف من مواطني المناطق و لجوء معظمهم الى اقليم كوردستان، واجهت حكومة الأقليم ظروفاً صعبة على كافة الأصعدة من حيث استقبال هذا الكم الهائل من النازحين الذين هُجِروا قسراً من ديارهم، بالإضافة الى تعقيد الاوضاع الإقتصادية للإقليم واجهت الاجهزة الامنية صعوبات كثيرة و اضطرت الى اتباع اجراءات امنية مُحكمة بهدف توفير الامن و الاستقرار فی الاقلیم و حماية المدنيين على اتم وجه بدون تمييز.
فيما يخص الاجراءات الامنية المتبعة من قبل حكومة اقليم كوردستان، من المعلوم ان حكومة الإقليم ابدت استعدادها لاستقبال هؤلاء النازحين وايوائهم في مخيمات ومناطق مخصصة لهذا الغرض، ولكن معظم النازحين أتوا الى سواتر الپێشمه‌رگة من خلال استخدام الطرق البرية، مما ادى الى زيادة الضغوطات على قوات الپێشمه‌رگة من ناحية نقل هؤلاء النازحين الى مخيمات النزوح والأماكن المخصصة لإستقبالهم. ليس من المستبعد ان تتسلل عناصر ارهابية واعضاء داعش مع مجاميع النازحين، لذا كان من الضروري اتباع إجراءات امنية مشددة وتبدأ هذه الاجراءات من السواتر حيث تقوم قوات الپێشمه‌رگة بتفتيش الرجال فقط وهو تفتيش روتيني بهدف منع الانتحاريين من التسلل، بعدها يتم نقلهم الى مراكز الاستقبال وهناك ايضا يتم تفتيش الرجال فقط ولا يتم تفتيش النساء لدواعي اجتماعية على الرغم ان المنظمات الدولية ابدو استيائهم لعدم تفتيش النساء.


عملية التحقيق مع الاشخاص المشتبه بهم  تدخل ضمن  تلك الاجراءات الامنية، لان في كثير من المرات يمكن ان يكون ضمن النازحين اشخاص مطلوبين، البعض منهم فر  خوفا من انتقام اهالي مناطقهم، لذلك فان الجهات المعنية تتحقق في اسمائهم وجمع المعلومات عنهم، بعد التحقیق مع الاشخاض المطلوبين او المشتبه بهم یتم نقلهم من مراكز الاستقبال الى الجهات الامنیة والمحاکم، على سبيل المثال قامت الجهات الامنية في مخيم (ديبەگە) بالقاء القبض على اكثر من (2000) شخص مطلوب عن طريق مراكز الاستقبال وكان غالبيتهم تم القاء القبض عليه بالادلة الكافية التي تثبت انتمائهم الى داعش، حتى البعض منهم كانوا في صفوف داعش لمدة سنتين بل كان من قناصي داعش وشاركوا في المعارك والدورات التدريبية والفكرية التي كان داعش ينظمها.
تقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان الدولية ذكر بان القوات الكوردية تقوم باعتقال النازحين وخاصة في مراكز الاستقبال ومخيمات اللجوء.
هنا نود ان نوضح بان مراكز الاستقبال هو المكان الذي تقوم فيه الجهات المعنية في حكومة اقليم كوردستان بفرز اسماء النازحين والتدقيق فيها والسؤال عن مكان اقامته وهي ليست اجراءات سرية بل تكون علنية وبحضور النازحين والمنظمات الدولية، بعدها تقوم الجهات المعنية بارسال المعلومات التي يدلي بها النازح بعد التحقيق الى مصادر المعلومات في المناطق التي نزحوا منها للمقارنة والتاكيد من صحتها، بعد القاء القبض على الاشخاص المطلوبين او  المشتبه بهم، يتم ابلاغ ذويهم باعتقالهم والتهمة المنسوبة اليهم، الشخص المتهم او المشتبه به يبقى قيد التحقيق لمدة (24) ساعة، اذا اتضح انه بريء  يتم اطلاق سراحه، اما اذا تبين بأنه كان على صلة بالجماعات الارهابية فيتم احالته الى المحاكم. كما انه وبعد تحرير المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش واثناء المعارك يتم اعتقال اشخاص يشتبه بانتمائهم الى داعش، ولكن بعد اجراء التحقيقات يتم اطلاق سراح الابرياء منهم، اما من اتضح انه على صلة ب داعش فيتم التعامل معه حسب الاجراءات القانونية المعمول بها".
وجاء في التقرير أيضاً:
"یوجد فی مراکز الاستقبال مكاتب وممثلي المنظمات الخيرية والدولية مثل ( مؤسسة بارزاني الخيرية، UNHCR، قنديل ومنظمات اخرى) تقوم هذه المنظمات بتقديم المساعدات  الضرورية للنازحين في جميع المجالات، فعلى سبيل المثال تقوم مؤسسة بارزاني بتقديم المأكل والمشرب والحاجات اليومية، اما  UNHCR فتقوم بتأمين الخيام واماكن السكن، ومنظمة قنديل تقوم بتقديم الاستشارات القانونية وتامين المحامين عند الحاجة وتبين لهم حقوقهم القانونية، كما ان هناك منظمات اخرى تقوم بالمساعدات الضرورية في مجالات التربية والاطفال والترفيه.



سكرتارية اللجنة العليا للتقيیم والرد على التقارير الدولية

1/3/2017