داڤۆس-KDP.info- كانت إحدى الجلسات الحوارية اليوم في دافوس مخصصة لمناقشة الأوضاع في العراق وسوريا، وقد شارك الرئيس مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان فيها واعلن" إن لم يتم معالجة الصراع الطائفي فسوف لن يستتب الأمن، وان إقليم كوردستان يدعم خيار الشعب الكوردي في سوريا. وحول الإدارة الأمريكية الجديدة قال، ان الإدارة الجديدة تدعم الپێشمه‌رگة والجيش العراقي أكثر في مواجهة التهديدات الإرهابية".

مستقبل الموصل
بشأن مسألة الموصل اكد الرئيس بارزاني في الجلسة، انه يجب ان يكون إدارة موصل ما بعد داعش بشكل بحيث لايتكرر فيها المآسي والويلات السابقة وضمان حقوق كافة مكوناتها.
وقال" ان عملية تحرير مدينة الموصل مرت بمرحلتين كما كان متفق بشأنها بين الپێشمه‌رگة والقوات العراقية وقوات التحالف، بدأت في 17آب 2016 حيث تمكنت قوات پێشمه‌رگة كوردستان من تحطيم الخطوط الدفاعية الأولى المحصنة لإرهابيي داعش والتمهيد لتقدم القوات العراقية فيما بعد لتحرير المدينة. انتهت المرحلة الأولى من الحملة بنجاح في 27تشرين الثاني بعدما حررت قوات الپێشمه‌رگة الأهداف المرسومة لها، بعد ذلك بدأت القوات العراقية بالتقدم لتنفيذ الخطة المرسومة لها، وفي الحقيقة تم احراز انتصارات كبيرة خلال هذه الفترة وتم امس تحرير مدينة تلكيف التي تبعد عن الموصل بنحو 20 كيلومتراً. كما تم تحرير الجانب الأيسر من مدينة الموصل بالكامل ولم يبق سوى بعض جيوب المقاومة الفردية الضعيفة، ويجب الآن البدء بتحرير الجانب الأيمن من المدينة أيضا.
كما قال سيادته" حاولت كثيراً في حينها ومنذ بداية التخطيط للعملية العسكرية ان يكون هناك خطة سياسية لمرحلة ما بعد تحرير الموصل بالتزامن مع الخطة العسكرية، كان يُلاحظ ان هناك بعض التسرع، اتفقنا على ان يكون هناك لجنة عليا بين هولير وبغداد لمعالجة المشاكل التي ستطرأ من كافة النواحي. في كل الأحوال علينا الرجوع الى رأي الشعب من مواطني المنطقة وإجراء الإستفتاء للوقوف على مطالبهم، ويجب احترام رأيهم كمدينة الموصل او محافظة نينوى، وذلك لأن للمحافظة خصوصيتها وهي متعددة القوميات والديانات والمذاهب، واي نوع من الإدارة فيها يحتاج الى ضمان حقوق كافة المكونات فيها وذلك لمنع تكرار الكوارث والمآسي التي حلت بمواطنيها".

الرئيس بارزاني في دافوس: الإستفتاء هي الخطوة القادمة

وحول سؤال فيما إذا كان ملائماً إدارة المحافظة من قبل لجنة عسكرية وإدارة امورها من قبل مجلس المحافظة، قال الرئيس بارزاني" بالتأكيد ان الإستفتاء سيكون للمرحلة المقبلة، وهناك الآن مجلس محافظة والإدارات الأخرى كالقائمقام والبلديات وغيرها.

الإدارة الأمريكية الجديدة
اعلن رئيس إقليم كوردستان بـ" اننا نتوقع ان يجري وزير الخارجية الأمريكية الجديد تغييرات جذرية على السياسة الخارجية للولايات المتحدة". واوضح ان الإدارة الجديدة ستلبي اكثر متطلبات الحرب ضد الإرهاب وستقدم دعما اكبر لإقليم كوردستان والپێشمه‌رگة والقوات العراقية أيضاً.
وحول سؤال عن مدى تأثير تغيير الإدارة الأمريكية على الحرب ضد داعش والعملية السياسية في العراق؟
قال الرئيس بارزاني" وفق الإتصالات مع الإدارة الجديدة وما سمعناه منهم فإنهم طمأنونا بأنهم سيستمرون في دعم ومساعدة الپێشمه‌رگة والقوات العراقية في الحرب ضد داعش، ونتوقع ان تقدم الإدارة الأمريكية الجديدة مساعدات ودعم اكبر من سابقتها في الحرب ضد داعش والإرهابيين، لكن علينا ان ننتظر النتائج والفعل".

ستتغير السياسة الخارجية لأمريكا
وعن سؤال بشأن معرفتهم  بوزير الخارجية المرشح والذي كان له دور كبير على العراق.
اجاب الرئيس بارزاني" نعم اعرفه زار العراق والتقيته في مناطق اخرى، انه شخص يهتم بالوضع في العراق وإقليم كوردستان، ونتوقع ان يجري تغييرات جذرية على السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية"
اما بشأن سوريا وكورد سوريا فقال" ندعم ما يختاره الشعب الكوردي في سوريا ويتفق بشأنه مع الأطراف الأخرى".
واوضح ان إقليم كوردستان يتمنى ان يتم معالجة المشكلة السورية بأقرب وقت وعودة اللاجئين الى ديارهم.
وبشأن نظام الحكم وصيغة الحقوق الكوردية قال الرئيس بارزاني" انا ادعم ما يختاره الشعب الكوردي في سوريا ويتفق بشأنه مع الحكومة والأطراف السورية الأخرى، وانا هنا لا اتحدث بإسمي، بل هذا مطلب الجماهير هناك، ونحن بدورنا استقبلنا اكثر من 300 الف لاجيء سوري، ونأمل ان يعم السلام في سوريا ويعود هؤلاء اللاجئين بأقرب وقت الى ديارهم آمنين.

هل الصراع الطائفي يقضي على الإستقرار
اكد الرئيس بارزاني على ضرورة العمل لإيجاد علاج جذري لمشكلة الصراع الديني والمذهبي والطائفي في العراق والمنطقة، وإلاّ فلن يتحقق الإستقرار. هناك منافسة  وصراع ديني ومذهبي في العراق وسوريا  وهذا واقع ملموس، ويصعب معالجته سريعاً، لكن يجب العمل لإيجاد حل جذري، وإلاّ فإن الإستقرار لن يتحقق في هذين البلدين ".