هولێر-KDP.Info-  القنصل العام الروسي في هولير (یڤگینی ئەرچنتسییڤ) يتحدث للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني عن الأوضاع الراهنة في إقليم كوردستان وجبهات القتال ومساعي التحالف لمواجهة الإرهابيين ويعلن انهم يكونون دون شك مع المصير والقرار الذي يتخذه شعب كوردستان.

هناك سياسة خلف داعش
حول رأي روسيا بشأن داعش يقول القنصل الروسي في هولير(یڤگینی ئەرچنتسییڤ) في مقابلة مع الموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني" ليس هناك تفسير واضح آخر لداعش سوى انها منظمة إرهابية خطرة، وان نظرة روسيا اليها هي النظرة نفسها، ان هذه المنظمة هي منظمة إرهابية خطرة وتهديد على الإنسانية جمعاء، كما انها تجمع اولئك الخاسرين والغاضبين على الحياة، واقولها بصراحة ان هناك سياسة خلف داعش، ولا شك ان هناك رجال دين وحاملي الفكر المتعصب يقفون خلف هذه المنظمة، كما تضم في صفوفها اناس من حزب البعث لكنهم الأقلية. القسم الأكبر من اعضاء هذه المنظمة هم الفاشلون في حياتهم وشبه الأميين، منقطعون عن الحياة بشكل كبير".

داعش اكثر تعقيداً مما نراها
وبشأن سؤال فيما اذا كان داعش نتيجة فشل الدولة العراقية والسورية، وهل انهم يعتقدون ان وحدة العراق وسوريا لها خطورة قال القنصل الروسي" انا لا اعتقد ان سبب ظهور داعش هو فشل الدولة العراقية والسورية وانهيارهما، داعش مكون اكثر اتساعاً مما نتصوره نحن، وكذلك اكثر تعقيداً مما نتصوره ونذهب اليه، صحيح ان بعضهم تربية مدارس مختلفة لكن اغلبهم قادم من دول اخرى وهم مشمئزون من حياتهم التي كانوا يعيشونها، وادعاء داعش كان على اساس تعالوا وكونوا معنا لنبني حياةً افضل ونؤمن الرفاهية للجميع، فهم قادمون على هذا الأساس. لكن علينا ان لا ننسى انهم لم يمضو طفولتهم في هذه الأجواء الداعشية، هذه الحالات ناتجة عن فشل هؤلاء الإشخاص في حياتهم ورأوا في داعش فرصة اخرى للحياة.

معارك كوباني كانت مؤثرة
وردا على سؤال بشأن الفرق بين سياسة روسيا وامريكا بشأن مواجهة ارهابيي داعش قال یڤگینی" لا فرق بين روسيا ودول التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في مواجهة داعش لأن هدفنا واحد وهو القضاء على الإرهاب الداعشي، لكن الإختلاف بيننا هو ان الولايات المتحدة تقدم الدعم لجماعات نعتبرها نحن ارهابية، ونحن لانريد ان نكون حلفاء لجماعة ارهابية ضد جماعة ارهابية اخرى".
وكإنسان لا كدبلوماسي يؤلمني ما يحدث في سوريا وحرب كوباني مثال على ذلك، كنا نرغب ان تقدم الحكومة السورية الدعم لكوباني لكنها لم تفعل واعتقد ان ذلك كان خطأً يهز الضمير، لكن مع ذلك علينا ان نكون مع ان تقوم جميع اطراف المعارضة بالتفاوض مع بشار الأسد لإيجاد حل سلمي للمشاكل".

نحن نحترم إرادة ورأي شعب كوردستان
وحول موقع إقليم كوردستان بالنسبة للسياسة الخارجية الروسية قال القنصل الروسي" في البدء اود ان اقول بأننا قدمنا الدعم والمساعدة العسكرية لقوات البيشمركة وسنستمر في دعمنا هذا كون عدونا مشترك والبيشمركة هو من يقاتل حالياً ي الساحة.
وبالنسبة لموقفهم من كوردستان قال، نحن حتى هذه اللحظة نرى ان إقليم كوردستان جزء من العراق والواقع كذلك، ونحن نتعامل على هذا الأساس، لكن وكما سمعتم سابقاً كان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قد اعلن بأننا نحترم إرادة ورأي شعب كوردستان، وعندما ينوي إقليم كوردستان تقرير مصيره نحن نكون بلاشك مع خيار شعب كوردستان في قراره ومصير شعب كوردستان". 

علينا قبول بعضنا
وحول نظرة روسيا تجاه حق تقرير الكورد لمصيره قال يفكيني ارجنتسييف للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني" ان التجربة الروسية مرت بمراحل طويلة ومتعددة، وإحدى جمهورياتها هي جمهورية تترستان التي اغلب سكانها من المسلمين وهي من الجمهوريات الروسية المتطورة وفيها العديد من معامل الكيمياويات والعديد من حقول انتاج النفط ومعامل ادوية، واغلب المعامل الروسية المنطورة موجودة في تترستان، وهذا يعني ان روسيا مرت بمراحل وتجارب متعددة وتاريخية حتى وصلت الى ما هي عليها الآن ويكون هناك مكان لأناس آخرين يعيشون في إطار هذه الدولة دون ان يشعروا بأنهم أقل شأناً من غيرهم، لذا نحن في روسيا قبلنا بالواقع ونتعامل معها على هذا الأساس، حيث يجب على الجميع قبول الآخر على اختلافنا ونخطو نحو مستقبل افضل.
وحول الشرق الأوسط واضح ان هناك اناس واطراف يسعون من اجل جر تأثيراتنا الى الوراء لكننا نستمر في بذل جهودنا من اجل حياة افضل لذا علينا احترام الأقليات وقراراتهم".

الكورد وكوردستان هم الرابحون في اللعبة
وحول ما اذا كان بإمكان الكورد اتخاذ القرار في اطار العراق وكيف تدعمها روسيا، قال القنصل الروسي" نعم بامكان كوردستان ان تنفصل وتعتمد على روسيا في اي قرار تتخذه.
نحن نتعامل وفق عدد من الأسس، منها ان روسيا تؤمن بالقانون الدولي وتنفذ اعمالها على اساس القانون الدولي كونها عضو دولي فعال، لذا فإنها تنظر الى كوردستان كحليف جيد، واننا مستمرون في تعزيز وتقوية التحالف مع كوردستان وفي المستقبل ايضاً سنتعامل مع كوردستان على هذا الأساس. ان نعمل على تأمين السلام والرفاهية للشرق الأوسط والعالم أيضاً، وهذه السياسة ليست على اساس الإيمان فقط، بل انه من الحكمة ويجب القيام به. ولأن الكورد اليوم واقع وعامل رئيسي في الشرق الأوسط وهذا العامل يتطور ويسير نحو الأمام والقوة بشكل يومي وله التأثير الكامل على الشرق الأوسط، لذا نحن نتعامل مع الواقع، ليس لأن هناك ايمان معنوي واخلاقي، بل من العقلانية ان ان ندعم جميع القوميات من اجل العيش بأمان وسلام. واود ان اقول ايضاً بأن كوردستان تمر بظروف صعبة جداً، فهي تعيش ظروف اقتصادية صعبة للغاية، وكذلك اصبحت ملاذاً لعدد كبير جداً من النازحين واللاجئين، وكوردستان الآن تتمتع بسمعة دولية كبيرة وجيدة على مستوى العالم، وعملت لنفسها موقعها الخاص في العالم، والناس في جميع انحاء العالم يتحدثون عن موقع الكورد وكوردستان بكل فخر واعتزاز، وكوردستان لها احترامها لدى الجميع. ان الظروف الحالية تسير نحو التغيير وكل المؤشرات في اللعبة تدل على ان الكورد وكوردستان هم الرابحون في اللعبة، لذا علينا اخذ الواقع بنظر الإعتبار وان نحمي وندافع عن التعاطف الدولي تجاهكم، ان نحميها ونعمل من اجل تقويتها وتعزيزها".