اربيل ـ خاص -KDP.info-  صرح قيادي سني ان المؤتمرالعربي لمكافحة الارهاب والتطرف المنعقد في اربيل بكوردستان العراق، هو فرصة للحكومة لبناء المنظومة الامنية من جديد تضم كل ابناء العراق من جميع المحافظات.

و قال الدكتور رافع العيساوي القيادي السني و وزير المالية سابقا، في تصريح خاص لموقع "KDP.info": إن عقد المؤتمر العربي لمكافحة الارهاب والتطرف في اربيل اليوم الخميس، هو فرصة حقيقية ممتازة جدا لوزارة الدفاع العراقية لبناء المؤسسة والمنظومة الامنية من ابناء العشائر  وفتح باب التطوع لبناء قوات غير رسمية يعقد المشاكل في العراق ايٍ كانت هذه القوات، صحوات او ميلشيات؛ اليوم هناك خمسون الف درجة وظيفية شاغرة نتيجة ما يسمى بالعسكريين الفضائيين، وافضل حل هو ان على وزارة الدفاع فتح باب التطوع من جميع المكونات العراقية، عرب، كورد، تركمان ومسيحيين وغيرهم،  فيكون هناك جيش يمثل الجميع والمباشرة بتشريع قانون الحرس الوطني، لأن تاخير تشكيل الحرس الوطني سوف يبقي هذه المحافظات امام عدو شرس، لأن داعش يحتاج الى قوة منظمة من ابناء العشائر، واي قوة من غير ابناء العشائر لن تنجح. وواحدة من الرسائل التي وجهها البيان الختامي هو مطالبة الحكومة بالإلتزام ببرنامجها السياسي وتوقيتاتها الزمنية."

و اضاف العيساوي: "اعتقد في حكومة المالكي كانت هناك مشاكل ناتجة عن سوء ممارسة القوات الامنية في عدد من المحافظات، بعضها ضربت المتظاهرين، فكانت هناك فجوة بين القوات الامنية وبين الشعب، اليوم عندما وقعت جرائم داعش في المحافظات وجرائم عناصر من مليشيات في المحافظات الأخرى، وجاءت المحافظات الستة لتجتمع مرة اخرى لتحدد بوصلة المواجهة ضد داعش و مطالبة الحكومة بانهاء اي تواجد للميلشيات ووحدة العراق، هناك فرصة حقيقية لتطهير المحافظات، لكن لا يزال الجهد الحكومي يحتاج للمزيد وكل ما قدم حتى الان هو قليل."
و اكد العيساوي: " استطيع ان اجزم اننا شملنا رسالة جميع المحافظات الستة بالبيان الختامي والمحافظات هي الموصل والانبار وصلاح الدين وديالى وكركوك والرمادي."
واوضح العيساوي: "اعتقد ان الحرس الوطني مخرج قدّمه العراقيون بالإتفاق مع الحكومة الاتحادية ومع الامريكان، ايضا لم يتقدم ولم يطبق الى الآن لأنه بحاجة الى تشريع خاص به، وارجو ان لا يكون الحاجة الى تشريع وطني مدعاة لضياع هذا النموذج لانه فرصة جيدة وليس هناك اية فرصة اخرى لجمع العرب السنة بهكذا تجمع ويجب الذكر ان الحرس الوطني لا يضم العرب السنة فهو يضم ابناء العراق من جميع المحافظات لبناء نموذج محلي من الشرطة المحلية تدافع عن امنها."
و قال العيساوي: "نحن نعتقد بان ، حكومة الدكتور حيدر العبادي لديها اليوم فرصة ان تباشر هي باستجماع الدعم الدولي ودعم العشائر ودعم المحافظات، ولانريد ان تكون هناك عدة وجهاءت يؤدي بالنتيجة الى صراع داخلي. قلت اكثر من مرة ان المطلوب في المحافظات هو ليس بناء الصحوات وبالتالي لا نتكلم عن تسليح للعشائر على انها قوات خارج القوى السنية تطويع ابناء العشائر في المؤسسة الامنية وتسليحها لتحرير المناطق من عصابات داعش."
يذكر ان المؤتمر العربي لمكافحة الارهاب و التطرف عقد اليوم في اربيل تحت شعار "عراق واعد ينبذ التطرف" برعاية اسامة النجيفي نائب رئيس الحمهورية وحضور الدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان والدكتور رافع العيساوي وعدد من اعضاء مجلس النواب العراقي وعدد كبير من شيوخ العشائر وشخصيات مستقلة.

مزيت عبدو