اربيل-خاص-KDP.info-  بعد إرسال رئاسة اقليم كوردستان كميات من المساعدات العسكرية والمعدات الطبية، مقدمة باسم شعب اقليم كوردستان الى المقاومين في كوباني، وجرى ايصالها عبر طائرات امريكية، لكي يستطيع الأبطال المدافعون عن كوباني الاستفادة من هذه من الاسلحة والمساعدات، وإتاحة استمرار التصدي لمحاولات داعش للسيطرة على كوباني، ومصادقة برلمان كوردستان على اقتراح الرئيس بارزاني بارسال قوات من البيشمركة  الى كوباني، الأمر الذي ترك انطباعاً ايجابياً لدى أبناء الشعب الكوردي في عموم أجزاء كوردستان، وخاصة في غرب كوردستان، الذين تفائلوا خيراً بالاتفاقية خاصة أنها جرت برعاية مباشرة من الرئيس مسعود بارزاني، رئيس إقليم كوردستان، الذي أثبت يوماً بعد يوم، أنه حامل هموم الكورد في أجزاء كوردستان الأربعة.
للتوقف عند قرار تقديم المساعدات العسكرية، وإرسال قوات البيشمركة الى كوباني، استطلعنا في موقع KDP.info بعض آراء الجهات والشخصيات السياسية والاجتماعية في غربي كوردستان، وكان لنا الريبورتاج الآتي:
فيصل نعسو، عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا، وصف توقيع الطرفان الرئيسيان في غرب كوردستان، المجلس الوطني الكوردي (ENKS ) ومنظومة المجتمع الديمقراطي (TEV DEM)، وباشراف مباشر من الرئيس بارزاني في دهوك، اتفاقية لحل كافة المشاكل بينها، بالاتفافية "التاريخية"، حيث أنها جاءت في الإتجاه الصحيح لمسار الحركة السياسية الكوردية في غرب كوردستان، وخطوة مباركة في سياق توحيد الصف الكوردي في غرب كوردستان، خاصة أنها جاءت برعاية كريمة من الرئيس مسعود بارزاني، رئيس إقليم كوردستان.
وأضاف نعسو: البنود الثلاثة لها من الأهمية الكبرى، ويجب تطبيقها على أرض الواقع، معربا بأن "أكثر أهمية بند حق الدفاع عن المناطق الكوردية في غربي كوردستان، ويجب البدء بتطبيقها على الأرض، وإظهار التعاون في ما بين المجلسين الكورديين في هذا الإطار، والاسراع بتشكيل إدارةعسكرية مشتركة من الطرفين، مهمتها الإشراف المباشر على هذه القوات".
وعن توزيع النسبة بين المجلسين الكورديتين، خاصة بما يتعلق بنسبة الـ 20 %، اختتم نعسو حديثه بالقول: "يجب ان تكون هذه الحصة من نصيب الوطنيين والمثقفين وبعض الأحزاب الأخرى، خارج إطار المجلسين الكورديين".
بينما يرى الناشط السياسي سيبان سيدا، أنه "لاشك بأن التطورات الأخيرة المتسارعة في كوردستان سوريا ، وخاصة في كوباني وما تمخض عنه من تضامن كوردي ودولي ترجم عن طريق الضربات الجوية للتحالف الدولي والمساعدات الهامة المقدمة من قبل إقليم كوردستان العراق، برئاسة الرئيس بارزاني مشكوراً على أمل ان يكون هذا الدعم ضمن سياق إستراتيجة عامة تهدف إلى حماية الكورد في غرب كوردستان، وخاصة تبيان الموقف الأمريكي والتركي من هذه الإستراتيجية".
وعن رأيه في الاتفاق الموقع بين المجلسين الكورديين أمس في دهوك، قال سيدا: " أما بخصوص اتفاقية دهوك بين المجلسيين الكورديين وفرص نجاحه، فهذا أمر مرتبط بمدى التنفيذ على الأرض، حيث ان البنود المتفقة عليها هامة لكن ليست كافية حيث تم تجاهل نقاط أخرى.
وعن النسب الموضوعة لكل مجلس، أو حتى نسبة المستقلين، أعرب سيدا عن عدم رضاه إزاء توزيع هذه النسب، كون الأحزاب في غرب كوردستان لا تمثل 80% من الشارع الكوردي، إلا ان إقصاء الشباب والمرأة اعتدنا عليه طيلة 4 سنوات الماضية، لكن المهم حالياً العمل لإنجاز شيء على الأرض والوصول بشعبنا إلى بر الآمان، وختم حديثه، بتوجيه الشكر لقيادة وبرلمان وشعب كوردستان على كافة الجهود المبذولة من قبلهم في إطار دعم الأخوة الكورد في الأجزاء الأخرى من كوردستان.
أما الناشط السياسي سمير أحمد، فقد اعتبر أن يوم 22.10.2014 يوماً تاريخياً بكل المقاييس والمعايير لشعبنا الكوردي في الاجزاء الاربعة من كوردستان ولكل من تعز عليه قضية شعبه في هذا اليوم سقطت مقولة بأن الكورد لايعرفون سوى الاختلاف والتمزق في هذا اليوم انتصر الجميع لأن الاتفاق الذي وقع من قبل الاخوة في المجلسين الكورديين في مدينة دهوك وبحضور الرئيس بارزاني كان انتصاراً لشعب كوردستان وللجهود التي بذلتها القيادة الكوردستانية بشخص السيد مسعود بارزاني ومعه شعب كوردستان وممثلية في البرلمان اثناء التصويت على قرار إرسال قوات البيشمركة والاسلحة الى مدينة كوباني البطلة الصامدة في وجه هؤلاء الهمج الذين لايملكون سوى ثقافة القتل والسلب والنهب.
ولقد خاب ظن من كان يراهن على فشل تلك اللقاءات من قبل بعض ضعاف النفوس الذين لايريدون الخير لشعبنا في هذه الفترة التاريخية الحرجة التي تمر بها بعض المناطق الكوردستانية من كوردستان وداعش على أبوابنا.
ولكن بالنهاية انتصرت ارادة الخير على الشر من خلال الجهود الجبارة التي بذلتها الاطراف المجتمعة منذ 14.10.2014 في دهوك والتحلي بالمسؤولية التاريخية والترفع عن الخلافات الحزبية وإعطاء الاولوية للمصلحة القومية العليا لشعب كوردستان والتاريخ سيسجل لهم بأنهم كانوا على مستوى المسؤولية التاريخية على الرغم من وجود بعض من الاخطاء والكبوات هنا او هناك .
وفي هذا اليوم سقطت مقولة بأنه ليس للكورد اصدقاء سوى الجبل لقد تبين لنا في الاونة الاخيرة بأن للكورد أصدقاء كثر في العالم الحر والديمقراطي من خلال تشكيل جبهة عالمية وتحالف دولي ضد ارهاب الدولة الاسلامية داعش واخواتها في المنطقة واخذ الكورد موقعهم فيها وبأنهم يشكلون خط الدفاع الاول ضد الارهاب في المنطقة من خلال حكمة قيادة الاقليم الكوردي(اقليم كوردستان العراق) الذي عرف كيف يخاطب العالم باللغة التي يفهمها وباننا جزء من العالم الحر الذي يحترم قيم الديمقراطية وحقوق الانسان ويدعوا لثقافة التعايش والعيش المشترك بين جميع الطوائف والاعراق وإحترام خصوصيات الاخر .
ومن وجهة نظري المتواضعة أعطي البند الاول الا وهو بند تشكيل المرجعية السياسية الاولوية القصوى لانه بدون تشكيل تلك المرجعية لايمكن التحرك على الارض من الناحية العملية ولايمكن الانتقال الى الخطوات الاخرى وبهذه المناسبة أقترح على المرجعية السياسية التي ستشكل وكذلك على الادارة الموحدة للأقاليم الكوردية الثلاثة (عفرين ,الجزيرة وكوباني) جعل من يوم 22.10.2014 عيداً قومياً تضاف الى الاعياد الوطنية والقومية لشعبنا لأهمية هذا اليوم بالنسبة لشعبنا وعلى الوعي القومي الكوردي حيث توحد في هذا اليوم الكرد في الاجزاء الاربعة من خلال وقوف الجميع صفاً واحداً ضد الهجمة الشرسة التي تستهدف الوجود الكوردي .

ريبورتاج: عماد برهو