غرب كوردستان- KDP.info- أكد نشطاء مدنيون من كوباني، قيام عناصر تنظيم داعش باستخدام أسلحة فوسفورية محرمة دولياً وغازات سامة في مدينة كوباني أمس الثلاثاء، .
وقال الناشط والإعلامي مصطفى عبدي على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ان "المشفى الميداني في كوباني يؤكد بأن داعش استخدم أسلحة محرمة دولياً في كوباني".
وأكد الدكتور ولات عمر من المشفى الميداني في كوباني بأن داعش استخدم الثلاثاء أسلحة محرمة دولياً، وعلى الأغلب وبحسب الأعراض، فإن الأسلحة المستخدمة هي "فوسفورية"،لأن أعراض المصابين كانت: (ضيق في التنفس، تخرش في جهاز التنفس، الحرق ودمع العنيين، سيلان في الأنف، احمرار وطفح جلدي مع حكة، انتفاخات في الشفاه، اضطرابات في الجهاز الهضمي وإقياء..)- بحسب الناشط عبدي.
ويقول الدكتور آزاد شريف: "بحسب الأعراض التي نشرها الدكتور ولات عمر من المشفى الميداني في كوباني والصور، فإن المواد الكيماوية التي استخدمها داعش صباح اليوم في كوباني هي الكلور، وسبق ان استخدمها النظام ايضا في عدة مناطق في سوريا".
وجاء في خبر منشور في موقع "الجزيرة توك" تحت عنوان "داعش واستخدام محتمل لمواد كيمياوية في كوباني" تداول فيه ناشطون كورد صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي لبعض الأشخاص، الذين استشهدوا في مدينة كوباني والتي تظهر بحسب الصور آثارا لتعرضهم لمواد كيمياوية، انتشر الخبر في الإعلام الأمريكي وكان لها تغطية ومتابعة للموضوع حيث جاء فيها :
-  محطة فوكس نيوز الأمريكية
صور مروعة قد تظهر استخدام تنظيم داعش لأسلحة كيمياوية بحق الكورد بحسب تقرير "باول الستر"
إن "انتشار صور جديدة لمقتل الكورد على يد تنظيم داعش تثير المخاوف من أن التنظيم الإرهابي قد يستخدم أسلحة كيمياوية استولى عليها من الترسانة القديمة لصدام حسين بحسب مراقب في الشرق الأوسط ".
وتظهر صور حصلت عليها مجلة ( ميريا ) أجساداً لكورد سوريا، والتي تبدو بأنها قد تعرضت للغاز الكيمياوي على يد تنظيم داعش في منطقة كوباني المحاصرة منذ شهر تموز الماضي . هذا القتال جاء بعد شهر من هجوم قوات تنظيم داعش على مجمع المثنى المشهور سابقا في العراق، القاعدة التي بدأ صدام حسين بإنتاج الأسلحة الكيمياوية في الثمانينات والتي استخدمت لقتل آلاف من الكورد في حلبجة بإقليم كوردستان العراق عام 1988 .
وقال جونثان سباير، المحرر في مجلة ( ميريا ) لمحطة فوكس نيوز بأن الخبراء يعتقدون من الكورد قد قتلوا في شهر تموز "على ما يبدو أنها إصابة بغاز الخردل أو نوع من مادة مولدة للبثور "يعتقد الخبراء من أن الأسلحة الكيمياوية قد استخدمت في الثاني عشر من شهر تموز في قرية افديكو القريبة من كوباني، البلدة الكوردية على الحدود التركية والتي تشهد الآن قتالا شرسا بين الكورد وقوات تنظيم داعش .
-جريدة هافينغتون بوست الأمريكية: "تنظيم داعش قد يمتلك أسلحة كيمياوية"...
قد يمتلك تنظيم داعش المسلح أسلحة كيمياوية، والتي قد استخدمها مسبقا لتوسيع أرض الخلافة المزعومة بحسب صور التقطت من قبل نشطاء كورد، والتي تم فحصها من قبل باحثين إسرائيليين .
استخدم مؤلف التقرير "جونثان سباير" صورا كأدلة قدمت من قبل الكورد في كوباني، وتقرير لوكالة الاستخبارات الأمريكية يعود لعام 2007 عن منشأة لإنتاج الأسلحة الكيمياوية العراقية، والتي استولى عليها تنظيم داعش في شهر تموز ليقول " بأن قوات تنظيم داعش قد استخدمت بعض أشكال مادة كيمياوية على الأقل مرة واحدة بحق كورد سوريا في كوباني، والتي استولى عليها من مكان آخر"، و قال جونثان بأن "خبراء الأسلحة الكيمياوية الإسرائيليين قد فحصوا صور الكورد" . وردا على سؤال جريدة هافينغتون بوسط رفض إعطاء أسمائهم .في رسالة إلكترونية لجريدة هافينغتون بوسط قال جونثان بأنه "قد حصل على الصور من قبل كورد سوريا، ولا يستطيع الكشف عن أسمائهم ". و قال: "بأن يأخذ الأمر بجدية وأنها قدمت له قبل أسابيع ليس من أجل قضية زيادة المساعدة الدولية لكوباني ولكن لإجراء تحقيق من قبل السلطات الدولية ".
جدير ذكره، ان منظمة "هيومن رايتس وتش" نشرت بتاريخ 1/9/2014، تقريراً تحت عنوان "داعش استخدم القنابل العنقودية ضد كورد سوريا في كوباني" حيث ذكرت المنظمة ان ارهابي"الدولة اﻹ‌سﻼ‌مية" استخدموا الذخائر العنقودية ضد المقاتلين الكورد في سوريا. وقالت المنظمة إن "داعش" استخدم القنابل العنقودية في موقع واحد على اﻻ‌قل في سوريا. وتم استخدام اﻻ‌سلحة خﻼ‌ل المعارك التي جرت بين التنظيم المتشدد ومقاتلين كورد محليين حول كوباني الواقعة في ريف حلب والحدودية مع تركيا.
ورجحت المنظمة المدافعة عن حقوق اﻻ‌نسان ان تكون هذه هي المرة اﻷ‌ولى التي استخدم فيها التنظيم القنابل العنقودية، إﻻ‌ انه لم يكن واضحاً كيف تمكن من الحصول عليها.
ميدانياً، نفذت قوات التحالف الدولي والعربي مساء أمس، أربع غارات جوية على مواقع تنظيم داعش في أحياء داخل كوباني، ودرات معارك ضارية في المدينة بين عناصر تنظيم داعش والمقاتلين الكورد، خلفت قرابة الـ 75 قتيلاً، واستشهاد 11 مقاتلاً من وحدات الحماية الشعبية- بحسب موقع تابع لحزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي.
وفي سياق متصل، هناك معلومات من مصادر مطلعة من داخل اجتماع دهوك، تؤكد توصل الوفدان الكورديان (المجلس الوطني الكوردي) و (حركة المجتمع الديمقراطي) الى اتفاق سياسي- يتم الإعلان عنه خلال الساعات القادمة- يتضمن الاتفاق على ثلاثة بنود أساسية، وهي: (مرجعية سياسية مشتركة، إدارة كوردية، تشكيل قوة عسكرية كوردية).
هذا الاتفاق السياسي بين القوى الكوردية في غرب كوردستان، يبقى حبراً على ورق لحين تطبيقه على أرض الواقع، ومدى تنفيذ من قبل القوى الكوردية، وقلب ميزان القوة في منطقة كوباني التي تخوض مقاومة عنيفة ضد تنظيم داعش منذ أكثر من شهر تقريباً، الأمر الذي دفع حكومة إقليم كوردستان لإرسال مساعدات عسكرية للمقاتلين في كوباني، ويجري الحديث عن إرسال قوات من البيشمركة الكوردية عبر الأراضي التركية، بعد موافقة الأخيرة على السماح لهذه القوات بالعبور.

 عماد برهو