أربيل - KDP.info/ قال رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني إن الاعداد لعملية الاستفتاء مستمر، وستجرى في أوانها، وإنه ليس هناك ما يمكنه منع حق تقرير المصير.
وفي مقابلة مع قناة ايطالية، قال الرئيس بارزاني "بذلنا كل مانستطيع لحماية اخواننا من المسيحيين والايزيديين والتركمان والشبك وسنواصل مساعدتهم، لكن تهديدات الارهابيين لم تكن على اقليم كوردستان فحسب بل كانت على المنطقة بل واعتقد على العالم باسره، ولكن الخسائر التي تكبدها الارهابيون الواحدة تلو الاخرى قللت التهديدات المباشرة كثيرا على شعب كوردستان، وأنا قلت لشعب كوردستان كونوا مطمئنين إننا إما نعيش سوية بحرية ورفعة رأس في بلدنا أو نموت سوية ولن نسمح للارهابيين أن يروا الحكم في بلدنا".
وحول المساعدات المقدمة للاقليم، قال الرئيس بارزاني "يجب أن يعلموا أننا لا نحارب تنظيما ارهابيا بل نحارب دولة ارهابية استولت على اسلحة دولتين (العراق وسوريا) وجميعها اسلحة متطورة، وفي المقابل فإن تلك الاسلحة لاتقارن بما تمتلكها قوات البيشمركة من أسلحة، لذا نحتاج أسلحة متطورة لأن اسلحة البيشمركة هي من اسلحة الجيش العراقي القديمة وهي مستخدمة وعاطلة عن العمل، لذا نحتاج كل انواع الاسلحة، والاسلحة المتطورة من حيث النوعية ايضا".
وأضاف "نشكر كل الاصدقاء الذين ساعدونا حتى الان، لكن بالتأكيد هذه حرب كبيرة وجديدة وبتكيتيك جديد، لذا ما وصلنا (من مساعدات عسكرية) كان ذا فائدة لكننا نحتاج إلى الاكثر"، مشيرا إلى أن الاسلحة المضادة للدبابات والطائرات "فعالة وضرورية جدا".
وأوضح أن "الحرب ضد داعش تتطلب جهدا متعددا، وعلى جميع الجهات أن تشارك وفقا لامكاناتها، وإلا لن يكون باستطاعة جهة واحدة القضاء على داعش من دون مشاركة الجميع، وبالتأكيد كان القصف الجوي عاملا مساعدا، لكن الحرب ضد داعش يجب أن لا تقتصر على الناحية العسكرية فحسب، بل يجب أن تكون حربا مخابراتية واقتصادية ايضا، يجب أن نحارب داعش في كل تلك الجبهات".
وتابع قائلا "نحن نحارب الارهاب نيابة عن العالم الحر بأكمله ونحن في الجبهات الامامية، وقررنا أن لا نستسلم للارهابيين سواء تمت مساعدتنا أم لا، لكن بالتأكيد كلما كان التحالف اكبر وأوسع وأقوى كلما كان تأثيره أكبر، ونحن نرحب به".
وحول الدور الايراني، قال الرئيس بارزاني إن "ايران ساعدتنا بتزويدنا بالمقذوفات وربما أرسلت عددا من المختصين، لكنها لم تبعث قوات ارضية أو محاربة لتقاتل معنا ضد داعش، كما أننا لم نكن بحاجة الى ذلك ايضا".
وبخصوص امكانية التحالف مع ايران وسوريا، أوضح الرئيس بارزاني أن "أولويتنا حاليا دحر الارهابيين وكل من يريد مقاتلتهم نحن نرحب به (في التحالف الدولي)، لكن مسألة من يضم هذا التحالف ومن ينضم اليه مرتبطة بالجهات الاخرى وبقرار دولي، نحن لانرفض دعم أي جهة اذا كانت مستعدة لتحارب داعش".
وبخصوص الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي الذي خلف نوري المالكي، قال الرئيس بارزاني إن "الوضع الذي نشأ في العراق ونمو داعش ما هي إلا نتيجة السياسات الخاطئة للسلطات في بغداد، وهذه فرصة الآن لهم في بغداد وللمنطقة لكي تتحسن الاوضاع وأن نقوم الاخطاء السابقة، من السابق لأوانه الحكم على (الحكومة الجديدة) لكننا سنبذل كل ما بوسعنا لكي تكون حكومة شاملة ممثلة للجميع الجهات وأن تسير على نهج جديد من المشاركة الحقيقية وأن نحاول سوية طرد الارهابيين من البلد، لكن الوقت مازال مبكرا ويجب أن نفسح المجال أمامها لنرى مالذي ستفعله".
وأشار إلى أخطاء الحكومات السابقة بأنها تمثلت في "سياسات التفرد بالقرار، والتفرد بتشكيل جيش عراقي لم يكن له أي دور، وتهميش الجهات السياسية الاخرى، وفرض النفس على الحكم بشكل غير قانوني، واحتكار السلطات".
وحول امكانية إعادة الثقة إلى السنة وابعادهم عن صفوف تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) واقناعهم بمقاتلته، قال الرئيس بارزاني "افضل وارى من الضروري أن يشارك السنة في الحرب ضد داعش، يجب أن نكون متفائلين".
وبخصوص الجهات التي تمول التنظيم، قال إن "داعش يعود أصله إلى القاعدة ومصدرهما مدرسة واحدة وهي القاعدة، واعتقد أنه كانت هناك جهات ودول كثيرة تساعد داعش في البداية، كل من أجل غايته الخاصة، لكني اعتقد أنه خرج عن سيطرة جميع تلك الدول الي كانت تساعده في السابق وقد تكون نادمة"، رافضا تحديد تلك الدول".
وحول موضوع تقسيم عائدات النفط بين مكونات الشعب العراقي، قال إن "الدستور العراقي واضح جدا، وقد صوتنا له، والتزمنا به، ووفقا له فإن النفط والغاز ملك لكل الشعب العراقي وعائداتهما تكون لكل الشعب العراقي، نحن متفقون على هذا المبدأ ولكننا لدينا آراؤنا حول التفاصيل".
وعن حصة الاقليم من الموازنة العامة، قال إنها "لم تكن منصفة بالنسبة لنا أبدا، فهم لم يجروا الاحصاء ولم يرسلوا للاقليم نسبة الـ17%، وتقريبا كل ما ارسلوه كان يتراوح بين 10%- 12%، وهم بهذا غدروا الكورد كثيرا"، مستطردا "نحن نطالب باجراء احصاء سكاني وارسال موازنة للاقليم وفقا لهذا الاحصاء".
وبشأن الدعم الدولي للاقليم في حربه ضد داعش، قال "بالتأكيد وقوف العالم كله مع انسان في جبهات القتال والقتال إلى جانبه، أفضل من أن يكون الانسان لوحده يحارب في الظلام ضد الارهابيين".
وحول الاستقلال الكوردي، قال الرئيس بارزاني "في اليوم الذي مسكت فيه البندقية بيدي قررت أن تنتصر هذه الامة (الكورد)، لكن لا نعرف متى وكيف سننتصر، وهل سأشهد هذا الانتصار، لكن مارأيناه قبل 20 عاما ومانراه الآن يثبت لنا أنه لا يوجد شيء مستحيل والعالم يتغير، المهم أن يكون الانسان في الموقع الصحيح وأن يكون صاحب قضية مشروعة للوصول إلى أهدافه".
وبخصوص عملية السلام في تركيا، قال "نحن سعداء كثيرا ببدئها واستمرارها، على الرغم من عدم تقدمها بشكل سريع لكن بدئها وتواصلها يعد انتصارا كبيرا، ونحن نفتخر بأن لنا الدور في تهيئة الارضية المناسبة لبدئها، ونحن نأمل ومستعدون لتقديم كل أنواع الدعم والمساعدة لتلك العملية"، لكنه أشار إلى أن "المجاميع الكوردية بعيدة جدا عن التوحد فيما بينها" في الوقت الراهن.
وبخصوص ارسال الاسلحة إلى الاقليم والمخاوف الدولية من اعلان دولة كوردية قال الرئيس بارزاني إن "قضية أمة أهم كثيرا من الاحزاب والأشخاص، وأنا أأسف لوجود أشخاص في ايطاليا يفكرون بهذه الطريقة وأن يربطوا حقا طبيعيا لأمة بمنح السلاح، وإذا كان ذلك شرطا فنحن لانريد السلاح".
وبخصوص الاستفتاء وحق تقرير المصير، قال رئيس الاقليم إن "العملية مستمرة ولا علاقة لها بأي موضوع آخر، لكن أولويتنا جميعا الآن دحر داعش والدفاع عن بلدنا، لكن ليس هناك ما يمكنه ايقاف عملية الاستفتاء وتقرير كوردستان لحق المصير".
وحول إمكانية نشوء دولة كوردستان خلال الاعوام العشر المقبلة، قال الرئيس بارزاني "نتمنى ذلك، ولكن ليس من المعلوم، من يقول إننا سنعيش عشر سنوات اخرى، المهم لدينا أن توصل الامة (الكوردية) إلى هذا الهدف".
ترجمة/ شيماء محمد