أربيل - KDP.info/ أكد بيان صحفي مشترك صادر عن حكومة إقليم كوردستان والأمم المتحدة اليوم السبت أن الاقليم يحتضن 1.4 مليون شخصمن النازحين العراقيين واللاجئين السوريين، فيما بلغ النازحين جراء العنف في عموم العراق منذ مطلع العام الحالي مليونا و800 ألف نازح.

وجاء في البيان:

نفذت حكومة إقليم كوردستان والأمم المتحدة عملية مشتركة لمعرفة الاعداد الاولية للنازحين في إقليم كوردستان، وتبين أنه منذ مطلع العام 2014 وحتى الآن نزح 850 ألف مواطن من مناطق العراق الاخرى إلى الاقليم، وسكن غالبيتهم في مدين دهوك إذ تبلغ نسبتهم 64% من مجموع النازحين.

ومن مجموع مليون و800 ألف نازح في العراق، نزح أكثر من 600 ألف منهم خلال شهر اب اغسطس الجاري، وكان هذا التزايد في اعدادهم بسبب العنف وعدم الاستقرار الامني في المناطق المختلفة في العراق، خاصة محافظات نينوى وديالى والانبار.

وأحدث الأرقام التي جمعتها حكومة الاقليم باشراف وزارة التخطيط الكوردستانية ومنظمة الهجرة الدولية (IOM)، تظهر أن النازحين يعيشون الآن في أكثر من الف موقع في إقليم كوردستان العراق وحده.

وجاء مؤخرا أكثر من 850 ألف نازح إلى اقليم كوردستان عقب مجيء أكثر من 226 الف لاجئ سوري مسجلين من قبل وكالة الأمم المتحدة للاجئين (UNHCR)، و325 ألفا نزحوا إلى الاقليم من مناطق العراق الاخرى قبل عام 2014، ليصل مجموع الأشخاص الذين لجأوا إلى إقليم كوردستان إلى 1.4 مليون شخص، وهذا بلا شك يضيف عبئا ثقيلا للغاية على شعب وحكومة اقليم كوردستان.

وتستضيف محافظة دهوك بأقضيتها السبعة الآن أكثر من نصف مليون شخص وهم بحاجة إلى المأوى والغذاء والماء والدواء والحماية، بعد أن قام تنظيم الدولة الإسلامية داعش الارهابي باحتلال قضاء سنجار ومناطق اخرى، وفي شهر اب فقط ذهب 89 في المائة من مجموع النازحين في إقليم كردستان إلى محافظة دهوك.

وبسبب التدفق السريع وكبر حجم موجات النزوح هذه وتوزعهم على جميع أنحاء إقليم كوردستان، كان من الصعب بالنسبة لحكومة الإقليم ووكالات الأمم المتحدة إجراء تعداد دقيق للنازحين. وعلى الرغم من اجراء عملية التعداد في الايام العشرة الماضية إلا أنها أظهرت عددا يمكن أن يكون الاقرب للحقيقي، لكن وزارة التخطيط أعدت خطة لإجراء (مسح كامل للنازحين واللاجئين) خلال الاشهر المقبلة، للحصول على عدد موثق ودقيق عن احتياجات النازحين. وهذه العملية ستتم بالتعاون المالي والتقني للأمم المتحدة.

وحول هذه العملية قال وزير التخطيط علي سندي إن "هذه الخطوة مهمة جدا وحاسمة في تأمين المتطلبات الحياتية الاساسية إلى الاشخاص الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة. ونحن في حكومة إقليم كوردستان نعمل على اجراء تقييم للاوضاع لمعرفة ما يمكننا القيام به مع شركائنا. في الأسابيع القادمة، ستكون لدينا استراتيجية أكثر وضوحا، ولكن في الحقيقة الواجبات صعبة جدا. سنستمر في الوقت الراهن بإقامة مخيمات لايواء أكبر عدد ممكن من النازحين".

وتدعم الأمم المتحدة الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان في تأمين المساعدات الطارئة للنازحين، وكثفت جهودها لتلبية احتياجات النازحين في جميع أنحاء العراق.

ويقول نائب منسق الامم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق كيفين كينيدي إن "هذا واجب صعب، والأمم المتحدة، وشركاؤها من المنظمات غير الحكومية الدوية ملتزمة بمواجهة هذا التحدي. وقد تم ايصال آلاف الأطنان من مواد الإغاثة إلى النازحين كما توجه مئات من موظفي الامم المتحدة إلى اقليم كوردستان في الازمة الحالية.

إن تقديم المساعدات الإنسانية عمل ليس سهلا نظرا للمخاوف الأمنية في العراق والتدفق الهائل والسريع للنازحين، ولكن حكومة إقليم كوردستان ساعدتنا كثيرا من خلال المساعدات منقطعة النظير وعبر الاشراف عن قرب، وازمة النزوح هذه مشابهة للازمة المعقدة التي حدثت في عام 1991. ويتوجب على الجميع الشعور بالمسؤولية وتلبية الحاجة الملحة للنازحين بهدف تنظيم وايصال المساعدات الانسانية الضرورية.

عدد النازحين في اقليم كوردستان

ترجمة / شيماء محمد