هولير- خاص KDP.info/ لم يعد يخفى على أحد سياسة التفرد والاستئثار وفرض سلطة "الأمر الواقع" المتبعة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، ومؤسساته المتعددة على شعبنا الكوردي في غربي كوردستان، وصل بهم الأمر بعدم السماح للمواطنين الكورد بالعودة إلى أرض الوطن، تحت حجة الدخول غير الشرعي، علماً أنهم هم من قبض لقاء إخراجه من دياره لأسباب متعددة، إضافة إلى سياسة جديدة تجاه الإعلاميين الكورد المتواجدين في الداخل، ومحاولة "كم أفواه" الإعلام أثناء تغطيته للأحداث، ومنع أي صوت يختلف معهم في الرأي، وللتوقف عند هاتين الحالتين، أجرينا استطلاعاً موسعاً بين الأحزاب والإعلاميين لمعرفة آرائهم تجاه هذه السياسات، وكانت لنا هذه الآراء:

الإبعاد القسري يتنافى مع كل المبادىء والأعراف..

المجلس الوطني الكوردي، اصدر تصريحا صحفيا، يدعو فيه مجلس الشعب لغربي كوردستان إلى العودة للحوار البناء، وضرورة إبعاد المعبر عن التجاذبات والخلافات السياسية، والإبقاء عليه لخدمة شعبنا، ودعا الى فتحه من جديد بأسرع وقت، ووضعه تحت الخدمة.

كما أكد المجلس الوطني الكوردي أنه "منذ العاشر من نيسان أقدمت ادارة معبر (سيمالكا) التابعة لكانتون الجزيرة على إغلاق المعبر من جانبها امام حركة المواطنين،هذا المعبر الذي يعد المتنفس والمنفذ الوحيد للتواصل بين مئات الآلاف من أبناء الشعب الكوري على طرفي المعبر هنا، وفي المخيمات، ان هذا الإجراء الذي يزيد المعاناة اليومية التي يعيشها أبناء شعبنا ويضاعف من آثار الحصار المفروض عليه، ويأتي في إطار استغلال المعبر كورقة سياسية في الخلافات".

وأضاف: أن مجموعة مسلحة  من قواتYPGوالاسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أقدمت على احتجاز عدد من رفاق الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا العائدين إلى أرض الوطن من إقليم كوردستان، وبعد تحقيق معهم أبعد قسم منهم مرة أخرى ألى أراضي  إقليم كوردستان "، وأشار" ان هذا الإبعاد القسري يتنافى مع كل المبادىء والأعراف، ويسيء إلى الرغبات والجهود الخيرة للتفاهم ووحدة الصف التي ينشدها شعبنا صباحا ومساء".

ودعا المجلس الوطني الكوردي مجلس شعب غربي كوردستان الى "عدم تجاهل ما يحدث وعا الى العودة الى الحوار البنّاء، للعمل معا على إزالة العوائق امام وحدة الموقف والصف في هذه الظروف الدقيقة والحساسة التي نمر بها جميعا وتتربص بنا العديد من الجهات المعادية لشعبنا واهدافه".

الـ (PYD)هو الخاسر الأكبر..

يقول قهرمان عبد الله، الصحفي في موقع "باسنيوز" إزاء ممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) تجاه منع المواطنين الكورد من العودة إلى الوطن، واستبعاد الإعلاميين إلى الخارج بأنها "خطوات تصعيدية تعبّر عن العقلية الاقصائية الضيقة لدى الأخوة في الـPYD ، وهي لا تختلف عن ممارسات (داعش) بحق الصحفيين والاعلاميين".

وأضاف:  ممارسات الـ (PYD) جميعها لا تصب في مصلحة الكورد، بل تخدم أجندات معادية للكورد وقضيتهم، والدليل على ذلك، الهجمة التي يقومون بها حالياً ضد اقليم كوردستان ومكتسباته.

وأشار عبد الله إلى أنه "لا يعلم تحت أي بند أو قانون يقومون بنفي من يخالفهم في الرأي ؟ ويظن أن الأخوة فيالـ (PYD)يحاولون حرف الأنظار عما يقومون به في الداخل من قمع للحريات وقطع أرزاق الناس وفرض الضرائب والآتاوات عليهم، عبر خلق مشاكل مع الأخوة سواء في اقليم كوردستان، أو مع القوى الوطنية السورية، وفي جميع الأحوالالـ (PYD)هو الخاسر الأكبر.

سياسة كم أفواه الإعلاميين الكوردمحاولة لتفريغ المنطقة "بالقوة" من الرأي الحر..

من جهته، أدان حزب يكيتي الكوردي في سوريا، حادث اختطاف  مراسلي "روداو"و "أورينت" الصحفي (بيشوا بهلوي، رودي إبراهيم) في مدينة قامشلو من قبل مسلحين أطلقوا على نفسهم مؤسسة عوائل شهداء YPG- حسب ما أكدالمختطفان ذلك-، وبعد مضي تسع ساعات تم نفيهم إلى اقليم كوردستان العراق، واتهامهم بالخيانة والتهديد بالقتل إذا حاولا الرجوع إلى كوردستان سوريا.

وأضاف بيان حزب يكيتي: إنّ مثل هذا التصرف الاستخباراتي واللامسؤول من قبل هذه المجموعة من أجل كم أفواه الإعلاميين الكورد ووسائل الإعلام بشكل عام والمنافي لكل القيم والمواثيق التي تؤكد على حرية السلطة الرابعة، في محاولة لتفريغ المنطقة بالقوة من الرأي الحر والرقابة المهنية والشفافة من اجل التفرد بالراي والقرار في وقت نحن أحوج إلى النقد البناء والرأي الآخر.

الـ PYDلعب دوراً كبيراً في إفراغ المنطقة الكوردية من سكانها..

أما الصحفي لوند حسين، فقد قال بأن "أولى الخطوات التي ساهم فيها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، كانت ببث دعايات في صفوف الشباب الكورد المطلوبين للخدمة الإلزامية، حول قيام دوريات أمنية سورية بملاحقتهم، مما أدى لمغادرة غالبية الشباب الكورد نحو إقليم كوردستان العراق وتركيا وأوروبا. وظهر للعيان أنها عبارة عن تنسيق مسبق بين أجهزة النظام وقيادة الحزب المذكور لإفراغ غربي كوردستان من الشبان الذين ينظمون التظاهرات والاعتصامات المناهضة للنظام، فانتشرت دعايات بعمليات خطف للشبان من قبل الأمن السوري، وقيام آسايش حزب الاتحاد الديمقراطي بخطف عناصر من الشرطة والأمن لمبادلتهم بهؤلاء الشبان الكورد المعتقلين، لكن لم تؤكد أية مصادر صحة تلك الأنباء، كما لم نتمكن من الحصول على اسم شاب كوردي مختطف أو اسم عنصر واحد من الشرطة والأمن،كرهائن عند الاتحاد الديمقراطي. وأضاف حسين: الحقائق تُظهر أن الاتحاد الديمقراطي لعب دوراً كبيراً في إفراغ المنطقة الكوردية من سكانها، ووصل الأمر بهم إلى حالة منع العائدين من إقليم كوردستان العراق إلى غربي كوردستان، لتصعد المسألة إلى درجةً أكثر خطورة، وهي مسألة نفي الصحفيين (بيشوا بهلوي، رودي إبراهيم) مراسلي فضائية "روداو" و "أورينت" إلى إقليم كوردستان العراق.

وأشار حسين إلى أن "مثل هذه الممارسات، تعتبر خرقاً فاضحاً لحقوق الإعلاميين، وتندرج في خانة منع نشر المعلومة وإيصال الحقيقة للرأي العام، في الوقت الذي تدعي مؤسسات هذا الحزب، بتسهيل عمل الصحفيين والدفاع عنهم. كما أنها تساهم في تصعيد حالة التوتر والخلاف بين الكورد أنفسهم، في الوقت الذي يحتاج الكورد إلى الوفاق والتوحد لأجل الحصول وتثبيت حقوقهم القومية في هذه المرحلة الحرجة التي تشهدها المنطقة؛ حيث الفرصة السانحة للكورد لتحقيق مكتسبات لصالح الشعب الكوردي.

المطالبة بحماية الصحفيين وعدم التعرض لهم ..

من جانبها، استنكرت نقابة صحفيي كوردستان – سوريا هذا التصرف المدان بحق الإعلاميين الكورد، وطالبت  بحماية الصحفيين، وعدم التعرّض لهم، وتسهيل تحركاتهم أثناء تغطيتهم للأحداث، وإعداد التقارير الأخبارية.

سياسة تستهدف "الحلم الكوردي" في الوصول إلى حقوقه المشروعة..

الإعلامي سوار أحمد يقول "هاد أقل ما يكون فرض سياسة أمر واقع وبالقوة،لا يعقل أن يصل بهم التفكير الى هذا الحد،كيف يمكن النضال من أجل قضية شعب والمطلبة بالديمقراطية، وانا بعيد كل البعد عن ذلك."

وأضاف: ان وضعهم ومن كل الجوانب صعب وهم قد وقعوا تحت ردات أفعال غير مجدية، لأنهم باختصار لا يستطيعون إدارة المناطق التي تحت سيطرتهم الشكلية، لذا يقومون بهذه الأفعال التي لا تمت بصلة إلى الأعراف والأخلاق الكوردية وحتى الإنسانية.

وأشار سوار إلى أن "سياسة كم الأفواه مدان بكل المقاييس، وخاصة حرية الصحافة والصحفيين، والصحافة باعتبارها السلطة المراقبة لا يمكن بأي شكل من الأشكال الحد من حرياتها واستبعاد الإعلاميين بهذا الشكل، وينذر بأعمال خطيرة في الفترة القادمة، ولا تنسى بأنهم البارحة قاموا بالكتابة على الجدران والمحلات يهددون كل من يخالفهم الرأي".

وبرأي فإن المسألة أكبر بكثير وتتعلق بأجندة محلية وإقليمية تستهدف باختصار "الحلم الكوردي" في الوصول إلى حقوقه المشروعة، والخندق والتهجم على الحزب الديمقراطي الكوردستاني وشخص البيشمركة مسعود البارزاني إلا خير دليل على ذلك.

ريبورتاج: عماد برهو