قامشلو- خاص KDP.info/  في وقت قريب سيفتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية في سورية الغارقة في صراع طائفي، وبالرغم من بعد المناطق الكوردية نوعا ما عن الحرب والصراع إلا أنها  في  ترقب لما سيصل إليه الحال في هذه الانتخابات هل يستمر الأسد أو يكون هناك تمثيلية جديدة لإداره النظام، وكيف سيكون تعامل الكورد مع هذه الانتخابات؟

موقع "KDP.info" بحث في قامشلو هذه التساؤلات مع مواطنين كورد وجمعهم في هذا الريبورتاج :

الاسد هو الاختيار الوحيد..
أغلب  الآراء أكدت على أن الاختيار الوحيد المتوفر بين المرشحين هو بشار الأسد، لا لأنه حكيم أو قائد، ولكن لأن الجهة العسكرية ومخابراته ستفرضه على هذه الانتخابات.

جمشيد: الشاب الجامعي  يقول: "مقولة الأسد أو لا أحد  طبقت في سوريا ولا يستطيع أحد انكارها العالم كله وقف صامتا، فلا تتعجبوا من ترشح الأسد وفوزه بولاية رابعة وخامسة ويمكن سادسة أيضا."
لا يخالف محمد  من سبقه كثيرا في الرأي  فبحسب قوله "الأسد باق في الحكم بصورته هذه أو باختلافها قليلا، فالصعوبة تكمن في تخليص البلد من هذه العصبة  المتحكمة، وانتشارها بإيجاد شبيحة يعملون باسمهم ولهم."

انتخابات على الجثث..
تستغرب "نيروز" المهندسة  في قامشلو من هكذا انتخابات فتصفها بأنها انتخابات على جثث القتلى السوريين!!

فتقول "لو أن هناك ضمير، أو إنسانية لدى الأمم والعالم لكانت وقفت ضد هذه الانتخابات وحاولت ايقاف هذا الشخص عن القتل اليومي للشعب السوري. ولكن للأسف اتوقع أن تتم انتخاباته كم يريد وأن ينتصر فيها أيضا."
أما عبد الباقي  فلا يحبذ الخوض في سيرة بشار الأسد وانتخاباته فهي تزعجه كثيرا، كذلك هو يحمل العالم مسؤولية استمرار الأسد في الحكم ونجاح تجربة الانتخابات "التمثيلة" كما وصفها مضيفا: "الأسد قاتل فكيف سيكون هو الحل المفترض لسوريا، سكوت العالم عنه هو ما أوصلنا إلى هنا  انتخابات وفي وضح النهار وسيحصل على نسبة 99,99 % كذلك على الأغلب بما أنها من صنيعته وتحكمه فلم لا يحصل على الأصوات التي يريد."

هي مسألة تبادل للأدوار ولكن نحن أين من هذا!!
"آزاد" الشاب الذي لم يبالي بسؤالنا عن انتخابات تتم في بلده ولم يكترث لها أبداً، ليجيب بكلمة مختصرة "أنا مكتوم القيد" هنا توقف السؤال بالنسبة لـ"آزاد" لأنه لا يستطيع التأثير في الانتخابات لأنه لا يملك صوتاً، بل لا يملك سوى أن  يتمنى يوماً أن يحمل بطاقة تؤكد انتماءه لهذه الأرض.

"آزاد" وغيره، هي ذات الورقة التي لعب بها النظام سابقاً، ولكن بوجه مختلف حين أعطى الجنسية للبعض من الكورد الذين تم اقصاءهم من المواطنة بفعل احصاء نفس هذا النظام  في العام 1962 ليحاول وقته أن يظهر أنه يقدم الاصلاحات ولكن تجاهل شريحة كبيرة هي مكتومي القيد.
تتلخص آراء الشارع الكوردي في قامشلو حول انتخابات الرئاسة في سوريا، وتتوقع أن الأسد سيستمر في الحكم، ولكن كل يفترض سيناريو معين لهذه الانتخابات، مع استمرار الكورد بعيدين عن أي استحقاق من هذه الأنواع في سوريا.

ريبورتاج: آختين أسعد