ھولێر-KDP.info-  بحضور  نێچیرڤان بارزاني، رئيس وزراء اقليم كوردستان، وعبدالأمير الحمداني، وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، وعدد من وزراء اقليم كوردستان، والمسؤولين والبرلمانيين من العراق واقليم كوردستان، والسفراء والدبلوماسيين والقناصل وممثلي الدول الأجنبية في اقليم كوردستان، جرت صباح اليوم، الأحد ١٧ آذار ٢٠١٩، مراسم افتتاح معرض الشرق الأوسط للسياحة، في هولير.

وبعد افتتاح المعرض من قبل نێچیرڤان بارزاني وتفقد أقسامه، ألقى سيادته كلمة في المراسم، جاء في نصه:

أيها الحضور الكريم،

طاب صباحكم، ومرحباً بكم جميعاً إلى معرض الشرق الأوسط للسياحة. في البداية، أرحب بصورة خاصة ب عبدالأمير الحمداني، وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي،  رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار في مجلس النواب العراقي وعلى الرحب والسعة، السادة السفراء، الدبلوماسيين، القناصل وممثلي الدول الأجنبية في إقليم كوردستان، رئيس هيئة الطيران المدني العراقية وجميع الشركات والمستثمرين والضيوف الكرام، مرحباً بكم جميعاً.

يسرني في هذا الصباح، أن أشارك في هذا الحدث. آمل أن ينجح المعرض في أعماله وأن يسفر عن نتائج جيدة، وأن يكون سبباً للمزيد من التقدم في قطاع السياحة بإقليم كوردستان. شكراً لوزارة ووزيرة البلديات والسياحة، ة نوروز مولود، على تعاونهم ودعمهم لهذا الحدث.

أشكر منظمي معرض الشرق الأوسط للسياحة (ميدل إيست توريزم إكسبو) وهيئة السياحة في وزارة البلديات بحكومة إقليم كوردستان ورئيس الهيئة،  مولوي جبار.

أيها السادة،

إن إقليم كوردستان أرض ملائمة ومادة خام ممتازة للسياحة. يمكن استثماره أكثر بكثير مما هو عليه الآن وانتهاز هذه الفرصة لتحويله إلى مركز سياحي بارز على مستوى العراق والشرق الأوسط، ففيه أكثر العناصر الضرورية لسياحة متقدمة، ويتمتع إقليم كوردستان بفرص سياحية على مدى فصول السنة الأربعة، ورغم أن الصيف حار فإن الفصول الأخرى معتدلة ولا مشكلة فيها.

طبيعة جذابة، سهول ووديان، تلال وجبال، وجداول وأنهار وعيون، غابات ومئات من الآثار التاريخية، هي كل ما يريد أن يراه أي سائح، والأهم من كل هذا، الجاهزية والأجواء والبيئة الاجتماعية والمجتمع المضياف في كوردستان المحب دائماً للمرح والحياة، والأمان والسلم. شعب لا مشكلة له مع فكر وفلسفة السياحة.

الذي يبقى هنا هو استخدام واستغلال هذا المجال بأفضل صورة. أرجو أن يتمكن هذا المعرض، واعتباراً من اليوم، تقديم خدمة جيدة وتشجيع الاستثمار في قطاع السياحة في إقليم كوردستان. وأن يكون حافزاً لجذب المزيد من السياح إلى بلدنا في هذا العام والأعوام القادمة. وأن يجعل إقليم كوردستان ذا أفضل خدمات سياحية ووجهةً رئيسة للسياح في المنطقة.

لا شك أنه لولا الظروف الصعبة في السنوات الأخيرة، لنفّذت حكومة إقليم كوردستان خطة واسعة لتنمية وتطوير قطاع السياحة في إقليم كوردستان، بدءاً من إعادة تنظيم وتوسيع البنية التحتية للسياحة، وصولاً إلى تقديم أفضل الخدمات السياحية في جميع مجالات السياحة.

تعتمد حكومة الإقليم بالدرجة الأولى وبصورة رئيسة على القطاع الخاص في بناء قطاع السياحة. ويستطيع القطاع الخاص الاضطلاع بدور حاسم في بناء بنية تحتية راسخة وواسعة للسياحة في إقليم كوردستان. وينبغي أن تتحول أوضاع وأحداث السنوات الصعبة الأخيرة إلى دروس وعبر لإقليم كوردستان، ويجب العمل بكل الطرق لكي يأتي القسم الأكبر من دخل إقليم كوردستان من قطاعات السياحة والزراعة والصناعة، وليس من النفط والثروات الطبيعية فقط.

بناء على هذا، ومن هذا المنطلق أنتهز هذه الفرصة لأدعو مرة أخرى المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال الأجانب والمحليين من هنا للعمل والاستثمار في قطاع السياحة بإقليم كوردستان. وأقول واثقاً: إن الأرضية في إقليم كوردستان ملائمة جداً للسياحة، وأنها ستكون في السنوات القادمة مصدراً كبيراً للربح بالنسبة إلى المستثمرين، وللتأسيس لبنية تحتية ثرية للسياحة في الإقليم، وتصبحُ واحداً من المصادر الرئيسة للدخل وتوفر الآلاف من فرص العمل في إقليمنا.

إن إقليم كوردستان، من خلال ثلاث قطاعات قوية، السياحة والزراعة والاقتصاد فقط، يستطيع أن ينقذ نفسه من الخطر والآثار السيئة للاعتماد على قطاع النفط والغاز وحده. لهذا نؤكد على أن حكومة إقليم كوردستان ستقدم كل العون والتسهيلات لتمهيد السبيل أمام الاستثمار في قطاع السياحة وجذب رأسمال كبير أجنبي ومحلي إلى قطاع السياحة في إقليم كوردستان. وستكون تنمية وتطوير قطاع السياحة من الأولويات المستقبلية للحكومة.

ندرك أن القوانين والتعليمات، وأحياناً الروتين والإجراءات الإدارية البطيئة، جعلت المستثمر يشعر بالقلق، أو يبتعد عن الاستثمار ويخشاه! لكنني أريد من هنا، أن أطَمئِن الجميع إلى أن حكومة إقليم كوردستان، وفي إطار إصلاحاتها، ستفعل كل ما هو لازم للتخلص من النواقص واتخاذ الخطوة تلو الأخرى لتوفير أرضية أفضل للاستثمار في كل القطاعات.

اعتمدت حكومة إقليم كوردستان، منذ البداية، سياسة إيلاء دور كبير إلى القطاع الخاص للمشاركة الفاعلة والمساهمة في جميع قطاعات الإعمار والبناء وتطوير جميع مجالات الحياة في إقليم كوردستان. ولا شك أن هذه المشاركة والمساهمة للقطاع الخاص ستزيد وتتوسع في المراحل القادمة من أجل تطوير القطاعات الثلاثة: السياحة، الزراعة والصناعة.

أيها الحضور الكريم،

نحن نتطلع بأمل إلى مستقبل علاقاتنا مع بغداد، ونريد حل جميع مشاكلنا مع الحكومة الاتحادية العراقية خطوة فخطوة وفي إطار الدستور. ونأمل أن يصبح تحسن علاقات أربيل وبغداد حافزاً آخر للمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال لينتهزوا فرص العمل والاستثمار في إقليم كوردستان. إنهم يستطيعون من هنا، من إقليم كوردستان، أن ينطلقوا بخطواتهم صوب المناطق الأخرى من العراق ويوسعوا نطاق استثماراتهم.

وفي سياق ذي صلة بالعراق، وبينما نقترب من عيد نوروز، ويُقبل الآلاف من أخواتنا وأخواننا العراقيين من المدن والمناطق العراقية الأخرى، وآخرون من الدول الجارة إلى إقليم كوردستان لأغراض السفر والسياحة، ندعو الأجهزة الأمنية وكافة المؤسسات المعنية في إقليم كوردستان إلى التعاون معهم إلى أبعد الحدود. والترحيب بضيوف كوردستان بابتسامة جميلة ووجه بشوش وتعامل كوردستاني رقيق ومريح مع ضيوف كوردستان الأعزاء في المنافذ والمطارات جميعاً.

يجب أن تنعكس ثقافة التعايش والتسامح والمسالَمة لشعب كوردستان بأحسن صورة في جميع تصرفات وتعاملات العاملين والضباط والشرطة والإداريين في الطرق والمنافذ الحدودية والمطارات. يجب أن يشعر القادم إلى كوردستان بالأمان وبأنه في دياره ووطنه. إن أرادت أخت أو أخ عزيز من أية منطقة أو مدينة أخرى من العراق المجيء إلى إقليم كوردستان، يجب أن يشعر بأنه محترم وأن زيارته لكوردستان موضع ترحيب.

وبينما تتوقع الأجهزة المعنية في الحكومة أن يكون هناك ازدحام كبير، وتخطط لتؤدي الأجهزة الأمنية واجبها للحفاظ على سلامة الجميع، يجب أن يتعاونوا ويقدموا المزيد من التسهيلات ما أمكنهم ذلك، لضيوف كوردستان الأعزاء. كما أدعو السياح والمواطنين الأعزاء إلى الحفاظ على بيئة كوردستان أثناء جولاتهم السياحية وسفراتهم.

في الختام، أرحب بكم جميعاً مرة أخرى، وأشد على يد هيئة السياحة في إقليم كوردستان و"ميدل إيست توريزم إكسبو" على إقامة هذا المعرض. وآمل أن يفتح باباً آخر على الاستثمار في قطاع السياحة بإقليم كوردستان، وأن يتم خلاله التوقيع على كثير من العقود واتفاقيات العمل والاستثمار. وأرى من الهام أن يُتخذَ هذا المعرضُ تقليداً سنوياً مستمراً في إقليم كوردستان.

أرجو لكم التوفيق ويوماً سعيداً

أبارك العيد لشعب العراق وشعب كوردستان ولكم جميعاً

شكراً جزيلاً لكم