راپەڕین-KDP.info- اليوم هو يوم بدء إنتفاضة شعب كوردستان ضد نظام البعث الفاشي، حيث تمكنت الجماهير الكوردستانية الباسلة ولأول مرة من التخلص من النظام الدكتاتوري الظالم في جنوب كوردستان، وان يبدأ الشعب حكم نفسه بنفسه.
فقبل 27 عاما وفي مثل هذا اليوم الخامس من آذار من عام 1991 انتفضت جماهير كوردستان ضد الظلم والطغيان البعثي، وكانت جذوتها من رانية البطلة، وتمت خلال ساعات قليلة تحرير مناطق رانية وقلادزه لتحصل المنطقة بعدها على شرف لقب بوابة الإنتفاضة.
وبعد تحرير رانية وبتوين وبشدر زحفت الجماهير الكوردستانية الباسلة وبدعم ومساندة الپێشمهرگة نحو المناطق الأخرى وانتشر نبأ الإنتفاضة كالنار في الهشيم وهرعت الجماهير نحو مقرات الظلم والإضطهاد في كل كوردستان لطرد الجلادين منها، نزل المواطنون الى الشوارع احتفالاً وابتهاجاً بهذه الحادثة معلنة عن رفضها للظلم والإستبداد، وتوالت بعد ذلك تحرير القرى والقصبات والمدن الكوردستانية من ظلم الظالمين وطُرد الجلادون شر طردة من كوردستان، الى ان توجت بتحرير كركوك قلب كوردستان، فهرب من حالفه الحظ ونال الأكثر ظلماً وجوراً جزاءه العادل في مقراتهم وساحات المدن.
جاءت الإنتفاضة نتيجة الظلم الذي كانت الأنظمة الدكتاتورية في العراق تمارسها ضد شعب كوردستان على مدى سنين طويلة، ونجحت هذه الإنتفاضة نتيجة وحدة صف وكلمة شعب كوردستان وخروجهم صفاً واحداً متكاتفين ضد الظلم وتمكن بذلك تحقيق اكبر نصر في تاريخه الحديث والمعاصر وطهر كوردستان من دنس الظالمين خلال ايام قلائل.
وبعد عام من الإنتفاضة المباركة قررت القياة السياسية الكوردستانية الدخول في تجربة ديمقراطية لإدارة جنوب كوردستان فأجرت ولأول مرة في تاريخ كوردستان الإنتخابات البرلمانية في 19\5\1991 على الرغم من الظروف الصعبة التي كانت تعانيه الجبهة الداخلية لكوردستان وحقق الشعب بذلك نصراً جديداً وسابقة، حيث اصبح للكورد ولأول مرة في تاريخه مؤسسات رسمية كالبرلمان والحكومة الخاصة به وإدارة شؤونه بنفسه. وتمكنت القيادة السياسية في إقليم كوردستان خلال سنين قليلة من الحكم الذاتي من تحقيق منجزات كبيرة للشعب على المستوى المحلي والدولي ودوت صدى الحكم الكوردي لكوردستان وتوجهت انظار العالم اليه. وعلى الرغم من الحصار الجائر الذي فرضه النظام البعثي على كوردستان تمكنت الحكومة الكوردستانية وبدعم الجماهير من اجتياز المحنة وإدارة كوردستان على احسن مايكون وحققت منجزات تلو المنجزات في المجالات الحياتية كافة وعلى الأصعدة المحلية والمناطقية والعالمية.