سربست بامرني*

رشح الحزب الديموقراطي الكوردستاني عضو مكتبه السياسي ورئيس هيئة الامن الوطني السيد مسرور بارزاني لرئاسة حكومة إقليم كوردستان تكملة للمسيرة التي قادها السيد نيجيرفان بارزاني نائب رئيس الحزب في ظروف بالغة التعقيد والصعوبة ليوصلها الى بر الأمان وهو مرشح الحزب حاليا لرئاسة الإقليم ضمانا للاستمرارية والتكامل في الأداء الحكومي.

ما سبق يعني ان الحزب يزج بأفضل كوادره القيادية في الحكومة لتحقيق برنامجه الطموح في الإصلاح والتطوير وتقديم الخدمات للمواطن، وهي مهمة صعبة حقا في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة للإقليم وأيضا فيما يتعلق بملف العلاقات مع الحكومة الاتحادية والذي يتطلب حلولا جذرية تضمن حقوق شعب كوردستان وفق ما جاء في الدستور الاتحادي ومعالجة الاثار والنتائج المترتبة على السياسات العدائية الفاشلة للحكومة الاتحادية السابقة والتي كادت ان تجر العراق الى كارثة الحرب الاهلية.

صحيح ان السيد مسرور بارزاني بحكم موقعه كعضو في المكتب السياسي ورئيس لهيئة الامن الوطني على اطلاع واسع بمجريات الأمور والإدارة في الإقليم ولكنه سيكون من الان فصاعدا في مواجهة مباشرة مع العديد من الملفات المهمة التي تطلب حلولا عاجلة وجذرية منها:

ـ إعادة صياغة الإدارة والحكم على أسس مؤسساتية تتيح المجال للكفاءات الوطنية لتقديم الأفضل في اطار اختصاصاتها وضمان استقلالية القضاء.

ـ معالجة التضخم الإداري الذي يكلف الميزانية العامة مبالغ طائلة كان ولا يزال من الممكن توجيه هذه الأموال للخدمات العامة وتحسين الوضع المعاشي للمواطنين بالإضافة الى محاربة الفساد والروتين الإداري المتخلف وفرض هيبة العدالة والقانون.

ـ ضمان توزيع مستحقات الموظفين والعاملين في مؤسسات الحكومة الرسمية وشبه الرسمية في مواعيدها المحددة وإلغاء نظام الادخار الاجباري الذي فرضته ظروف الحصار الاقتصادي والاهتمام بشريحة المتقاعدين.

ـ إعادة تقييم شاملة لقطاع الخدمات المدنية ومعالجة الثغرات الكبيرة هنا وهناك خاصة فيما يتعلق بمشاريع الإسكان وتوفير السكن اللائق للمواطن ومعالجة شحة الطاقة والكهرباء.......الخ

ـ وضع حلول جذرية للبطالة والبطالة المقنعة على وجه التحديد وتوفير فرص العمل للمواطنين لاسيما شريحة الشباب وخريجي المعاهد والجامعات من خلال توفير القروض الميسرة وتشجيع الاستثمار والاستفادة من تجارب المؤسسات الدولية ذات العلاقة وبذل الجهود لتحرير الاقتصاد من الاعتماد على الموارد النفطية وإعادة النظر في القوانين الجمركية والضرائب بما يكفل حماية المنتوج الوطني وتشجيع القطاع الخاص عن طريق تقديم الحوافز والإمكانات المتيسرة

ـ ضرورة الاهتمام بتحسين أوضاع الپێشمه‌رگة وقوى الامن الداخلي وضمان حصولها على اعلى المستويات الممكنة تدريبا وتطويرا.

ماورد أعلاه هو جزء من برنامج الحزب الديموقراطي الكوردستاني لتحقيق نقلة نوعية في حياة المواطنين نحو الأفضل استمرارا لنهج حكومة السيد نيجيرفان بارزاني ويتطلب عملا دؤوبا لتنفيذه ولكنه يتطلب مسبقا حكومة متجانسة تلتزم التنفيذ والمشاركة الفعالة كفريق موحد رغم ما يحظى به السيد مسرور بارزاني من مساندة وتقدير الشارع الكوردستاني لدوره البارز في توفير الامن والاستقرار في كوردستان والتصدي الناجح للإرهاب وعصاباته المنفلتة ومن المفروض ان تقدم القوى السياسية الوطنية كل الدعم اللازم لنجاحه في مهمته الصعبة مع تمنياتنا له بالتوفيق

sbamarni14@outlook.com