بيروت-KDP.info-  ذكر متحدث باسم وحدات حماية الشعب ووسائل إعلام حكومية سورية يوم الأربعاء، أن القوات التركية قصفت مدرسة ابتدائية ومحطة للمياه في منطقة عفرين.

وشنت أنقرة عملية جوية وبرية شاملة الشهر الماضي ضد وحدات حماية الشعب الكوردية في عفرين الواقعة على امتداد حدودها، لتفتح جبهة جديدة في الحرب السورية المتعددة الأطراف التي اقتربت من عامها الثامن.

وقال نوري محمود المتحدث باسم وحدات حماية الشعب، إن القوات التركية وحلفاءها من المعارضة السورية المسلحة ألحقوا الضرر بمحطة المياه الرئيسية التي تخدم مدينة عفرين. وأضاف أن الفنيين يحاولون إصلاح الضرر في منشأة معالجة وضخ المياه بعدما أخرجها القصف المدفعي عن الخدمة.

وذكر محمود أن القصف أصاب أيضا مدرسة ابتدائية في قرية ميدانكي قبل ذلك بيوم دون أن يوقع قتلى أو جرحى.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن القصف دمر أجزاء من المدرسة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا إن القوات التركية ألحقت أضرارا بالمحطة التي تبعد تسعة كيلومترات شمال شرقي مدينة عفرين.

وقال المرصد إن المنشأة توفر المياه لمئات الآلاف من السكان والنازحين في منطقة عفرين.

وردا على سؤال عن هذه التقارير قال الجيش التركي ”القوات المسلحة التركية لا تستهدف أهدافا من هذا القبيل“.

ومنذ بداية الصراع السوري في 2011، أقامت وحدات حماية الشعب الكوردية ثلاثة مناطق خاضعة لحكم ذاتي في الشمال(ڕۆژاڤا)، منها عفرين.

واتسعت رقعة الأراضي التي تسيطر عليها منذ انضمت للولايات المتحدة في قتال متشددي الدولة الإسلامية، غير أن واشنطن تعارض خططها للحكم الذاتي شأنها في ذلك شأن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

وأغضب الدعم الأمريكي للقوات التي يقودها الكورد تركيا، التي ترى القوة الكوردية المتنامية تهديدا أمنيا على امتداد حدودها. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكوردستاني المحظور الذي يشن تمردا منذ ثلاثة عقود في الأراضي التركية.

(رويترز)