نينوى ـKDP.info ـ التقى الرئيس مسعود بارزاني في إطار جولته بمناطق دهوك ونينوى اليوم السبت بعدد كبير من وجهاء وشخصيات وأبناء منطقة سهل نينوى بجميع اديانهم ومكوناتهم القومية والمذهبية. وفي معرض كلمته تطرق الرئيس بارزاني الى امور عدة واهمها مسألة الإستفتاء على الإنفصال عن العراق وقال في مستهل كلمته"

"يسعدنا الإجتماع مع هذا الحضور الكريم الذي يضم كل المكونات الدينينة والقومية والمذهبية وفي هذا الظرف الحساس، وهذا يدل على الثقافة التي تربينا عليها وهي ثقافة الحرية وممارسة الطقوس بكل حرية وهذه الثقافة توارثناها عن اجدادنا.

وحول فرض النفس والسلطة قال،

في كل مكان عندما يعتقد اي جهة او دين بأن هو الوحيد على حق ويكفر ويخون الآخرين يعني ذلك ان الوطن سيواجه المصائب والكوارث كما رأينا في كثير من الأماكن، لذا علينا ان نتكاتف ونتعاون، ومسألة الإستفتاء هو موضوع اليوم، فلنتساءل لماذا قررنا الإستفتاء؟ لقد اتخذ القرار بإجماع الأحزاب والمكونات وليس قرار فرد او حزب او جهة معينة بذاتها، وسبب القرار هو لفشل جميع المحاولات والمساعي وتخوفنا من فشل الحوار والتفاهم فإذا حدث ذلك فستحدث كوارث لاسمح الله.

وبالنسبة لرفض إجراء الإستفتاء من جهات عدة قال" من العجب كل هذا الرفض والإنكار من جهات عدة، انها ممارسة ديمقراطية، والإستفتاء لايعني تحديد الحدود والإنفصال فوراً، الإستفتاء يعني فتح الأبواب للحوار والتفاهم لتحديد المطالب،  والسؤال هل يعني الشراكة الإقتتال والتناحر والحروب؟.

أما بالنسبة لخصوصية سهل نينوى فقد اكد الرئيس بارزاني أن منطقة سهل نينوى هي المنطقة التي تتركز الأضواء عليها، انتم تقررون مصيركم ولا احد يفرض اي صيغة عليكم ولانسمح لأحد بفرض رأيه عليكم، واليوم جئنا لنصارحكم فإن كنتم مع دولة كوردستان ستكون دولة كوردستان دولة ديمقراطية فدرالية لكل القوميات والديانات والمذاهب، الكل يمارس طقوسه فيها بكل حرية، وان رغبتم في ان يكون لكم صيغة خاصة اود ان أبلغكم بأن ليس هناك من يفرض عليكم صيغة مقررة ومستعدون لتقديم كل الضمانات التي ترغبونها، لكن المهم هو الحفاظ على روح الأخوة والمحبة والتعاون ولايجوز ان ينعكس الخلافات السياسية على الأخوّة بين القوميات والأديان والمذاهب. نحن اخوة مع العرب والتركمان والمسيحيين وعندما اشير الى هذه الأسماء لايعني رفض الآخرين. مررنا بتجارب مريرة جدا وكنت اتمنى ان لانصل الى هذه الحالة، واقسم بالله العظيم لو كنت متأكدا بأن الوضع لن يتطور ويصل الى حد التحرش بكوردستان ومحاولة سلبنا المنجزات التي حققناها لكنا رضينا بالواقع، لكن الأمور لم تسر هكذا حيث هم يقولون على الكورد العودة الى الخط الأخضر وهذا يعني عودتنا الى خط التماس مع جيش صدام وعندها نتوقع ان يقوم افراد الجيش العراقي رمي مدينة دهوك بعدد من الهاونات من الوكا على سبيل الترفيه وهي ليست حدود كوردستان.

قبل البدء بعملية تحرير الموصل اقترحت خلال الإجتماع الثلاثي بضرورة تفاهم سياسي وحل سياسي لمشكلة مدينة الموصل قبل البدء بالعملية، في البداية وافق الجميع لكن عند قرب العملية بدأوا بالتنصل وعند بدء العملية حددت مهام الپێشمه‌رگة والپێشمه‌رگة قامت بمهامها حسب الخطة والپێشمه‌رگة سلمت مفاتيح الموصل للقوات العراقية وساعدتها على تحرير المدينة بعد ان حطمت المواضع الأمامية المحصنة لداعش وانتصرت عليها، ولولا تعاون البيشمركة الپێشمه‌رگة لما تمكن الجيش العراقي من تحرير الموصل.
وتطرق الرئيس بارزاني في كلمته الى قوات الحشد الشعبي وقسمها الى قسمين وقال، هناك قسم ملتزم ومنضبط ومنهم منفلت ولايلتزم بالتعليمات بتاتاً ومنهم من ارتكب جرائم كبيرة.
أما بشأن علاقته برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فقال علاقتي بهم جيدة لكن العلاقات السياسية لايجب حصره بين الأشخاص، الحوار عملية حضارية وموسعة. في بداية تشكيل العراق الجديد اتفقنا على ان يكون العراق الجديد عراق ديمقراطي فدرالي تعددي، لكن الواقع اصبح غير ذلك وبدأوا بفرض الأغلبية السياسية وهذا غير مقبول بتاتاً. وقال الآن يتذكرون الدستور الذي خرقوا أغلب بنوده ونقول بأي دستور تحتكمون؟ اي بند من الدستور يسمح ويقول بقطع ارزاق شعب كوردستان ورواتب موظفيه. والبرلمان العراقي تحول الى اداة بيد مجموعة من المتعصبين والشوفينيين وكل يوم يصدرون قراراً مزاجياً على هواهم، واذا كان كذلك نقول لهم قراركم لايصل الى كوردستان.

اذا كان هناك بديل أفضل عن الإستفتاء فنقول اهلا وسهلاً، هناك كلام شفهي وانشائي لكنه غير مقنع. وانا مستغرب من كل هذه الفوضى والجعجعة التي تجري حول الإستفتاء، الإستفتاء شرعي وشرعيته مكتسب من شعب كوردستان وليس لأحد ان يفرض علينا او يملي علينا ماهو شرعي وما هو غير شرعي بالنسبة لنا. واكرر هنا مرة اخرى انكم احرار في سهل نينوى في خياراتكم ان تكونوا مع  دولة كوردستان القادمة إنشاء الله او تبقون مع العراق او اي صيغة ترغبون بها ونعدكم بأننا ندعمكم بكل قوة.