هولير ـKDP.info ـ اصدر مجلس الحكومة الامريكية للحريات الدينية الدولية (United States Commission for International Religion Freedom) تقريراً بخصوص اوضاع المكونات الدينية في اقليم كوردستان في ايار2017 تحت عنوان (اضمحلال المكونات الدينية تحت شمس كوردستان). تطرق هذا التقرير الى ان المكونات الدينية بشكل عام والأيزديين بشكل خاص يواجهون العنف وحقوقهم منتهكة وانهم قد ارغموا على تأييد حكومة اقليم كوردستان قسرا والتكلم باللغة الكوردية. بالاضافة الى منعهم من حرية التعبير، وحرمانهم من حرية التجمعات السلمية وحرية التنقل وارغامهم قسراً للعودة الى مناطقهم الاصلية التي جاءوا منها، اضافة الى ان التقرير قد اشار في بعض الحالات ان هناك تمييز عنصري في بعض المناطق بين المكونات بسبب المعتقد الديني، القومي، المذهبي او الطائفي بخصوص عدم توزيع المساعدات الانسانية من قبل حكومة الاقليم بشكل عادل.
بهذا الصدد أشار رئيس اللجنة العليا للتقييم والرد على التقارير الدولية الدكتور ديندار الزيباري بإن حكومة اقليم كوردستان تبذل كافة جهودها الجدية وبشكل مستمر لإنقاذ جميع الأيزديين المتبقيين تحت سيطرة داعش، وبهذا الخصوص تم تشكيل لجنة خاصة بتاريخ 25تشرين الثاني 2014 لجمع المعلومات ومتابعة قضايا الأيزديين المختطفين وتخصيص ميزانية خاصة لغرض تحريرهم من قبضة داعش على ان تتولى الحكومة اجراء كافة التحضيرات اللازمة لغرض ايوائهم واعادة تأهيلهم الى المجتمع مرة اخرى. وذكر زيباري ايضاً بإنه وفي اطار المحاولات الجدية لحكومة اقليم كوردستان وبناء على اخر المعلومات المستحصلة لغاية الثاني من تموز2017 تم أنقاذ مجموعة كبيرة من المختطفين تبلغ حصيلة اعدادهم 3048من بينهم 1092من النساء و334 من الرجال و819 من البنات و803 من الاولاد والمتبقين في قبضة داعش يبلغ مجموعهم 3369 شخص من بينهم 1636 من النساء و1733 من الرجال لم يتم انقاذهم بعد.
واشاد زيباري ايضا في حديثه بإن حكومة اقليم كوردستان تبذل جهودها لحماية حقوق المرأة في الاقليم وأن النساء من الأيزديات المتواجدات في مخيمات اللجوء واللاتي تم تحريرهن من قبضه داعش يتمتعن بنفس الحقوق التي تتمع بها سائر نساء المجتمع الكوردستاني وتكون حقوقهم محفوظة حسب القوانيين والتعليمات السائدة في اقليم كوردستان.
واوضح رئيس اللجنة العليا للتقييم والرد على التقارير الدولية ايضاً بإنة ليس هنالك اي نوع من الاعتقالات في اقليم كوردستان على أساس الفكر الديني او المذهبي وأن المحاكم التابعة لحكومة اقليم كوردستان تنظر بنفس المنظار لجميع المواطنين الساكنين في اقليم كوردستان بأختلاف اديانهم ومذاهبهم وقومياتهم لان هنالك مبدأ في الاقليم بإن القانون يعلو ولا يعلى عليه وليس هنالك اي تمييز بين مكونات الشعب الكوردستاني. ومن جانب أخر افاد رئيس اللجنة العليا للتقييم والرد على التقارير الدولية بإن حكومة اقليم كوردستان بذلت جهودا لغرض تعريف قضية الأيزديين كقضية ابادة جماعية، وبهذا الصدد تم تشكيل لجنة خاصة مكونة من ممثليات الوزارات المعنية كوزارة الشهداء والمؤنفلين، وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، دائرة العلاقات الخارجية ومجموعة من القانونيين وتتمثل مسؤوليتها الرئيسية بجمع أكثر المعلومات والمسندات والادلة التي من شأنها اثبات الجرائم الوحشية التي ارتكبها داعش ضد الايزديين، ولحد الان تم جمع الاف الاثباتات والمستندات لاثبات ذلك. بالاضافة الى تشكيل العديد من اللجنان الفرعية محلياً ودولياً لغرض تقوية واسناد القضية دولياً والاعتراف بها كقضية أبادة جماعية. وصرح زيباري ايضاً بإن حكومة الاقليم بهذة الالية المستمرة قد قامت برفع الادلة والاثباتات الى المحكمة الجنائية العليا.
وفي ختام تصريحه اشاد زيباري بخصوص أجبار الايزديين لدعم حكومة الاقليم والتحدث باللغة الكوردية بأن ليس هنالك اي اختلاف في اللغة الأم في منطقة شنكال والمناطق الاخرى لكوردستان حيث ان اللغة الام هي اللغة الكوردية بالاضافه الى تكلمهم باللغة العربية، ومن الناحية الجغرافية والجغرافية السياسية هذه المناطق تعتبر مناطق كوردستانية تاريخياً وهنالك أثباتات ومستندات تاريخية تثبت ذلك، ولا حاجة للحكومة بان تجبر احداً على التكلم بلغتة الام فالمواطنين في اقليم كوردستان احرار بالتكلم بأي لغة يختارونها.