البرلمان الأوربي-KDP.info- طالب الرئيس مسعود بارزاني في كلمة له امام اعضاء البرلمان الأوربي، الدول الأوربية بإرسال ممثليهم كمراقبين الى عملية الإستفتاء التي ستجرى في إقليم كوردستان، كما طالبهم بدعم شعب كوردستان في استفتائه.
الإتحاد القسري والتقسيم القسري لايدومان
في كلمة له امام البرلمان الأوربي تحدث الرئيس مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان عن علاقات الإقليم مع العراق وقال" منذ مئة عام ونحن نحاول ونسعى الى ان نبني شراكة حقيقية في عراق فدرالي لكن دون جدوى للأسف". وقال" في المرحلة الأولى حكم السنة العراق حتى 2003، وبعد 2003 اصبح الحكم للشيعة في العراق، حاولنا في المرحلة الأولى ان نعيش في العراق لكنهم كافأوا الكورد كوننا اضفنا الموصل الى العراق ولم نسمح بأن تلحق بتركيا، وكانت مكافئتنا هي هدم ومحو قرانا وانفلتنا. وفي المرحلة الثانية كنا السبب في ان يتسلم الشيعة الحكم في العراق وفور تسلمهم السلطة بدأوا بمعاداة الكورد وقطعوا ارزاق المواطنين. لذا وبما اننا لم نتمكن ان نكون شريكين متفقين علينا ان نكون جارين جيدين، ومن غير ذلك فإن الإمن والإستقرار في المنطقة لن يستتبا وستقوم حرب دموية.
وأعلن الرئيس بارزاني" ان تجربة شعوب العالم وخاصة الأوربية أثبتت ان الإتحاد القسري والتقسيم القسري فاشلان ولن يدوما، وقد جاء في الدستور العراقي الدائم ان الإلتزام بالدستور يضمن الإلتزام بالدولة العراقية الإتحادية الموحدة، لذا فالدستور يسمح لنا باتخاذ مثل هذا القرار".
لا تراجع عن قرار إجراء الإستفتاء
وأوضح الرئيس بارزاني في كلمته امام برلمان الإتحاد الأوربي بأننا نفتخر بثقافتنا وان وطننا يضم قوميات ومكونات دينية مختلفة متعايشة بسلام وان الإستفتاء قرار شعب كوردستان جميعاً ونحن ملتزمون سواء ككورد أوتركمان وآشوريون وكلدوسريان او العرب الذين يعيشون في كوردستان بإجراء الإستفتاء. واوضح الرئيس بارزاني في كلمته انه " عندما يصدر الشعب قراره عندها سندخل في الحوار والتفاهم مع بغداد وجيراننا الآخرين، لكن ما تم اتخاذه بشأن إجراء الإستفتاء في 2\9\2017 سينفذ ولاتراجع عنه، نحن أيضاً نرغب ان نكون احراراً ومستقلين كباقي شعوب العالم".
الپێشمهرگة تمكنت من تحرير اكثر من 30 الف كيلومتر خلال الحرب ضد داعش
وقال الرئيس بارزاني في كلمته امام البرلمانيين الأوربيين"إننا نطالب أصدقائنا بدعمنا، نطالب بإرسال ممثليكم ليشاركوا في الإستفتاء كمراقبين، ان الخامس والعشرين بالنسبة لنا يوم تاريخي.
اما بشأن الحرب ضد داعش فقد قال الرئيس بارزاني" مبعث فخر لنا إذ تمكنت قوات پێشمهرگة كوردستان من تحطيم اسطورة داعش ومن هنا نود من خلالكم ان نقدم الشكر والعرفان الى دولكم وشعوبكم لدعمكم ومساعدتكم لنا خلال الحرب التي خضناها وتمكنت الپێشمهرگة من تحرير 30 الف كيلومتر وتطهيرها من الإرهابيين.
الپێشمهرگة قضت خلال الحرب على اكثر من 15 الف داعشي
في جانب آخر من كلمته اشار الرئيس بارزاني الى العدد الكبير من النازحين والمهجرين واللاجئين الذين احتضنتهم كوردستان وقال ان نحو مليوني لاجيء ونازح يعيشون حاليا في إقليم كوردستان وضحى مئات من پێشمهرگتنا بأرواحهم من اجل ان لاتطال يد الإرهابيين هؤلاء النازحين، كما وحررت مناطق اولئك النازحين أيضا. أما مايخص الموصل فقد اعلن الرئيس بارزاني لم يعد هناك حياً في الموصل بيد داعش لكن خسائر المواطنين المدنيين وللأسف كبيرة جداً، وكان رأينا قبل البدء بعملية تحرير الموصل بعامين ان تكون هناك خطتان لتحرير المدينة اولهما عسكري والآخر خطة لإدارة الموصل في مرحلة ما بعد داعش، لكن الخطة الثانية للأسف أهمل ولم يتم العمل به. وأشار سيادته الى انه غير متفائل وله مخاوف من بروز مشاكل جمة في الموصل والمنطقة، فالأسباب التي ادت الى بروز داعش ونموه وانتشاره هي الأسباب ذاتها موجودة واكثر، لذا انا متوجس ومتخوف من ذلك. وقال الرئيس بارزاني ان الپێشمهرگة حطمت الخطوط الأمامية المحصنة لداعش وحسب الخطة لم تدخل قوات الپێشمهرگة مدينة الموصل، لكن الحشد الشعبي مارست بعض الخروقات، لذا انا متوجس من بروز بعض المشاكل. وقال سيادته أيضاً" ان الحرب ضد داعش ليست عسكرية فقط، فلا يمكن لدولة او جهة واحدة خوض حرب اقتصادية وآيديولوجية معاً، وأن الدول الأوربية ايضاً وقعت تحت طائلة هذه التهديدات، ومن هنا اتقدم اليكم بتعازيّ. نحن مع الجبهة التي تحارب الإرهاب، وطالما هناك إرهابي واحد فإننا مستعدون ان نقاتله، ان قوات الپێشمهرگة تمكنت في الحرب على الإرهاب من القضاء على اكثر من 15الف إرهابي.
يذكر ان الوفد الحامل لرسالة شعب كوردستان الى الإتحاد الأوربي ضم في عضويته كلاً من نجم الدين كريم عضو المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكوردستاني وهوشيار زيباري والدكتور محمد هاودياني عضو قيادة الإتحاد الإسلامي في كوردستان ومحمد سعد الدين ممثل التركمان و وحيدة ياقو هورمز ممثلة المسيحيين والشيخ شامو ممثل الأيزديين.